العاصمة نواكشوط ... هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟ ــ الجديد نيوز


وجه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بتخصيص مبلغ خمسين مليار أوقية قديمة لتمويل برنامج استعجالي متكامل يهدف إلى تطوير وعصرنة مدينة نواكشوط.


قرار صائب وهام من الرئيس يوضح ما توليه السلطات العليا في البلد من اهتمام بعاصمته السياسية وواجهته على ضيوف العالم.
العاصمة نواكشوط تأسست على عجل في 5 مارس 1959 واختير موقعها نظرا لأنه  موقع استراتيجي هام يطل على المحيط، كما أنه قريب من مدن هامة كـ:انواذيبو العاصمة الاقتصادية وروصو التي تمثل الحدود بيننا وجارتنا الجنوبية.


وقد مرت عقود لترتبط العاصمة بالطريق الشمالي الذي يصل نواذيبو ومنها إلى المملكة المغربية، وطريق تيندوف الذي يربطنا بالجارة الجزائر.


نواكشوط تقول بعض الروايات التاريخية إنها كانت مركزا إداريا للاستعمار الفرنسي يسهل من خلاله الربط بين المستعمرات الشمالية والجنوبية . 


بنيت المدينة على عجل فسادها الارتجال وغابت المخططات العمرانية في وضع اللبنات الأولى  فغابت خدمات هامةمثل: الصرف الصحي وشبكة المياه والإنارة العمومية وتوسيع الطرق وتخطيطها بشكل عصري يتناسب وامتدادات المدينة المستقبلية.
كما عرفت غياب مناطق هامة وحيوية تبرز في مدن العالم المتحضرة كـ: مركز المدينة والطرق العصرية والجسور ووسائل النقل الراقية الجماعية.

 كما تغيب عن المدينة دور السينما والعروض الثقافية والأسواق العصرية ذات الواجهات الزجاجية البراقة ومحطات سيارات الأجرة وراحة المسافرين.
نواكشوط المدينة ينقصها التنظيم العمراني الدقيق ووضع إشارات المرور والعلامات الاستدلالية والشوارع الفسيحة ذات الأشجار المورقة والزهور الجميلة.

وما تزال رغم مرور 64 عاما على تشيدها تعاني من نقص حاد في الشوارع الفسيحة والساحات الخضراء..كما تعاني من الزحمة الخانقة وانتشار المتسولين، وأصحاب العاهات يسرحون ويمرحون على ناصية أكبر شوارعها..


مقاطعة واحدة تشبه أحياء المدن الراقية في العالم  "تفرغ زينه" فحالما تتجول فيها قادما من أي مقاطعة أخرى ستكتشف معنى حرص الرئيس على تطوير وعصرنة العاصمة نواكشوط.


ختاما : عاصمة أي بلد هي وجهه وبطاقة تعريفه لأي زائر لذا يجب أن تكون على المستوى من حيث البنية التحتية والتنظيم والرقي، حتى لا نقدم للآخر صورة مشوهة عنا دون قصد .

 

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"