قال "المختار لا م حسينو" الوزير المكلف بالأمانة العامة للحكومة إن عددا من المشاريع شهد تأخرا في التنفيذ في الأشهر الأخيرة بسبب الأمطار.
تأخر المشاريع ظاهرة مقلقة للحكومة لما تستنفذه من جهد ومال ووقت وتمثله من خسائر خاصة للمواطنين الذين قد يتضررون من طول أشغال المشروع، نضرب مثلا بالمحلات التي كانت في واجهة جسري "مدريد والحي الساكن" حيث تعطلت مشايعهم التجارية وخسروا أعمالهم بسبب توقف محلاتهم نتيجة لغلق الفضاء لتنفيذ الأشغال .
المراقبون يرون أن أسباب تأخر المشاريع كثيرة في مقدمتها :
ــ تساهل الجهات الحكومية الرقابية؛
ــ عدم دقة اختيار الوقت الكافي لإنجازها؛
ــ عدم منح الصفقات في تنفيذ المشاريع للجهات المؤهلة لتنفيذها، في الوقت المناسب من حيث الخبرة والكفاءة.
وقد أمر الرئيس محمد ولد الغزواني برصد 50 مليار أوقية لعصرنة مدينة نواكشوط، ويسود قلق كبير لدى المواطنين يتعلق بعدم منح صفقة عصرنة العاصمة لجهات مؤهلة ويمكنها أن تنجز مشاريع عصرنة المدينة في الوقت المطلوب.
وتتنامى درجة القلق لدى المواطنين بخصوص الخوف من هدر هذا المبلغ أو جزء كبير منه في أمور لا علاقة لها بالمشروع، حيث سبق وأن رصدت ميزانيات لمشاريع كثيرة وصارت أثرا بعد عين ولم تنطح شاة فيها أخرى.
إن الصرامة في تحديد وتنفيذ المشاريع هي جزء من الحكامة العامة بالبلد، وتقتضي وجود أجهزة رقابية حقيقة وفعالة في القيام بعملها على مراقبة المشروع، بدءا من الدراسات الأولية وتحديد التكاليف بدقة واختيار مكاتب الرقابة والخبرة اللازمة والفعالة مع تحديد دقيق لمدة الإنجاز بطريقة صارمة وغير قابلة للتساهل لا بالوقت ولا بالإمكانيات .
ختاما: مكافحة الفساد محور هام في السياسات العمومية، ويدخل ضمنها بالتأكيد الحرص على المال العام وإنجاز المشاريع في وقتها بما يعود على الدولة بالتطور والتنمية وعلى المواطن بالنفع العميم .