بعد ساعات طويلة وجهود كبيرة، استطاعت فرق الحماية المدنية إخماد حريق هائل شبّ في محلات تجارية تتبع لمؤسسة محمد ولد السالك بلكصر.
تعد مشكلة الحرائق بالمحلات التجارية خطيرة خاصة بمحلات بيع الأفرشة التي غالبا ما تتسبب في خسائر مادية كبيرة نظرا لأن الأفرشة عادة ما تلتهمها النيران بسرعة بالإضافة إلى كون بعضها يحتوي مواد قابلة للاشتعال.
رغم حدوث خسائر مادية في حرائق مختلفة بأسواق مختلفة للأفرشة والمحلات التجارية فإننا لم نعرف بدقة أسباب تلك الخسائر رغم أن البعض يرجعها للتماس الكهربائي أو قنينة غاز لإعداد الشاي، كما أن الخسائر التي توصف بالكبيرة ماديا لم نتعرف عليها بدقة كذلك .
عموما إطفاء الحرائق عملية شاقة ومعقدة ويجب أصلا أن تكون إجراءات السلامة متبعة في البناء الذي شب به الحريق وأن تكون الطريق إليه ممهدة لسيارات الإطفاء، وللأسف فإن العكس هو ما يوجد في غالبية الأسواق والإدارات حيث نادرا ماتوجد مخارج للطوارئ ، كما لا توجد قنينات إطفاء الحرائق وحتى إن وجدت لا يتم تدريب الموجودين في المبنى على استخدامها، كما لا توجد مصادر كبيرة للمياه تمكن من إطفاء الحرائق من داخل المبنى في حالة الحاجة وبواسطة خراطيم مياه تجلب للغرض من طرف رجال الإطفاء وتكون دعامة إضافية لصهاريج مياهها.
والأخطر في كل ذلك هو أن الطريق لمصدر النيران تكون غالبا غير ممهدة ويصعب وصول سيارات الإطفاء إليها .
إن الأسواق والإدارات الكبيرة وأماكن التجمعات العامة يجب أن تكون مجهزة بمنافذ للطوارئ ويمكن وصول سيارات الإطفاء إليها بسرعة، فكما هو معلوم كل دقيقة تأخر من الإطفاء تزيد الخسائر المادية خاصة إذا كان ثمة هبوب للرياح أو مواد قابلة للاشتعال في المكان.
ختاما: الحياة المدنية لها بنيتها التحتية واحترازاتها الأمنية من كل المخاطر بما فيها الحرائق فيجب أن نعي ذلك ونسهل في المستقبل في بنائنا وسلوكنا مهمة رجال الإطفاء ، وقبل كل ذلك علينا تجنب أسباب الحرائق بسلوكيات متخلفة مازال البعض يتقمصها .