هل ينجح "مهرجان مدائن التراث" بشنقيط في تحقيق أهدافه؟ ــ رأي الجديد نيوز


 

تتسارع التحضيرات الجارية لمهرجان مدائن التراث، خصوصا المكونة التنموية، والأشغال الجارية على منصة وموقع فعاليات المهرجان والعروض المقامة بالمناسبة.


مهرجان "مدائن التراث" في نسخته الثالثة عشرة ينظم بمدينة شنقيط التاريخية التي حملت مشعل الإشعاع العلمي والثقافي وكانت البلاد تعرف بها لقرن خاصة في دول المشرق العربي.
"لقب الشناقطة" مازال يحيل إلى نبل صاحبه وحمله لأمانة العلم والأخلاق من تلك الربوع أينما حل وارتحل .


هذه العام المكونة التنموية للمهرجان رصد لها غلاف مالي كبير يصل 3مليارات أوقية قديمة سيتم ضخها في مشاريع تنموية هامة في مقدمتها: تعبيد الطريق الرابط بين المدينة وأطار وحل مشكلة الكهرباء ، كما أن هنالك عدة قطاعات وزارية هامة تتدخل من أجل التنمية بغية تحقيق المكونة التنموية للمهرجان لأهدافها . 


أهداف تلك المكونة هي توطين الساكنة وتوفير الكثير من الخدمات الأساسية وخلق حركية اقتصادية بالمدينة تعين الساكنة على توفير فرص عمل وتنمية السياحة .
ومن البداهة أن الأهداف الثقافية والعلمية والتاريخية واضحة وهي مزيد التعريف بالإشعاع العلمي والثقافي والتاريخي لأهم معلمة طار صيتها في الآفاق وكانت تعرف البلاد باسمها قبل حقبة الاستعمار الحديث.
ولعل من أهم الخطوات في سبيل ذلك نفض الغبار عن الكنوز المعرفية للمكتبات الأهلية بالمدينة والمحاضرات والجلسات العلمية التي ستنظم على هامش المهرجان للتعريف بها وبخصائصها الكثيرة والفريدة بين أخواتها .


كما سيكون لحضور الوفود الزائرة من شخصيات سياسية وعلمية وثقافية دور كبير في التعرف على المدينة وفي وقت لاحق يكونون بمثابة سفراء عنها بما تزودوا به من معلومات هامة وحقائق خلال المهرجان .


ولاشك أن الوفود الإعلامية سيكون لها تأثير كبير في نقل صورة حقيقية عن وقائع المهرجان والتعريف بالمدينة من كل الجوانب .


ختاما "مهرجان مدائن التراث "لفتتة كريمة لنفض الغبار عن جزء هام من تاريخ الوطن وإشعاعه العلمي والتاريخي، وبالمكونة التنمية التي أضيفت له صار يجمع بين الجانبين الثقافي المعرفي ومايهم الناس في يوميات حياتهم  من تنمية مطلوبة ـ أيضا ـ 

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"