لا لإهانة المدرسين - الجديد نيوز

 قالت وزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أمر بفتح تحقيق فوري في حادثة تعرض معلم للصفع من قبل أحد أفراد الشرطة في ساحة الحرية بالعاصمة نواكشوط الخميس.

 في بلاد "المنارة والرباط" والمحاظر العريقة من المؤسف جدا أن تهان كرامة العلم . "المعلم " الذي تعرض لصفعة من طرف أحد عناصر الشرطة يمثل أحد بناة هذا الوطن الأجلاء وكان يجب أن يقدر ويحاط بكل تبجيل واحترام وتوفر له ظروف العيش الكريمة .

 لفتة كريمة من طرف لسلطات التعهد بتحقيق شفاف في الحادثة ومعاقبة المعتدي ورد الاعتبار للمعلم ولكن هذا لبس كافيا . يجب على السلطات العليا أن تستجيب لكل مطالب المدرسين الآنية وتعمل على التدرج في تلبية الأخرى على المديين القريب و المتوسط ومعرفة أن المدرسين هم بناة الوطن الأوائل ويستحقون كل تشجيع واعتبار. لسنا بحاجة لسرد فضل المدرس ودوره في رقي الأمم والشعوب وأن البلدان المتقدمة اليوم هي من جعلت العلم والمعرفة في صدارة أولوياتها ووقرت المدرسين ووفرت لهم أحسن ظروف العيش والعمل وكامل الاحترام. 

من المعيب في بلدنا أن لا نحترم المدرسين ونعلي من شأنهم ونجعل منهم قدوة. إن المدرسين يحملون أمانة العلم وهي أمانة عظيمة والتدريس مهنة نبيلة ولايحتقرها مجتمع إلا اذا كان جاهلا ومتخلفا، فكيف نبني وطنا عظيما دون وجود قضاة وأطباء مهندسين ومهنيين متخصصين واقتصاديين وسفراء ورجال إعلام وثقافة وغيرهم .. كل هؤلاء هم صنيعة المعلم في مختلف مراحل الدراسة .. فعلينا أن نهتم بالمدرسين ونحترمهم . 

قال الشاعر : 

قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا أعلمت أشرف أوأجل من الذي يبني وينشئ أنفسا وعقولا لامراء في أنه يجب ضبط النظام من طرف الشرطة؛ ولكن لايجب أن تعتدي على أي أحد أحرى من يحمل رسالة العلم النبيبة وهنا على الجهات المسؤولة تحمل مسؤوليتها في تعليم وضبط أفراد هذا الجهاز خاصة في مجال حقوق الإنسان ومعاملة المواطنين باحترام. ختاما : الاعتداء على أولى العلم ليس حادثة بسيطة ... بل هو اعتداء على المجتمع بأسره ويجب على السلطات معاقبة المعتدي ورد الاعتبار للمعتدى عليه ومعرفة أن الأمم تتقدم بالعلم والأخلاق الفاضلة فقط . 

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"