وزير الثقافة : شنقيط خصصت لها مكونة تنموية ب3.9 مليار أوقية

أكد وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الحسين ولد مدو أن مدينة شنقيط التاريخية حظيت بتخصيص مكونة تنموية خاصة بالمهرجان تتكون من غلاف مالي يبلغ 3.9 مليار أوقية قديمة، لأول مرة ضمن المكونة التنموية الخاصة بنسخة مهرجان مدائن التراث الذي تستضيفه.

وأضاف ولد مدو خلال حديث له السبت مع ساكنة المدينة أن تخصيص هذا المبلغ للمدينة جاء استمرارا لما بدأ منذ مهرجان وادان  مضيفا أنه في إطار وفاء الرئيس محمد ولد الغزواني بالمطلب البنيوي المتعلق بتنفيذ أشغال طريق أطار- شنقيط، شرع في بناء هذا الطريق بغلاف مالي تجاوز (12) مليار أوقية لفك العزلة عن المدينة.

وأردف الوزير أن عدد القطاعات المتدخلة ضمن المكونة التنموية المنفذة بلغ 18 قطاعا وزاريا في شتى المجالات، حيث اجتمعت اللجنة الوزارية برئاسة الوزير الأول، وقررت تحديد كافة التدخلات المتعلقة بها، موضحا أنها تشمل التشغيل وتوفير الماء والكهرباء وخلق مشاريع مدرّة للدخل وفك العزلة.

وأشار الوزير إلى أن قطاع الشباب والرياضة سيقوم بترميم وتجهيز دار الشباب، وبناء فضاء رياضي وثقافي، وتقديم تجهيزات رياضية وإنشاء وتجهيز مركز إنصات للشباب وتمويل مشاريع صغيرة بقيمة 27 مليون أوقية، وتسخير 200 متطوع طيلة أيام المهرجان من أجل القيام بأعمال النظافة.

 

كما تحدّث ولد مدو عن قيام قطاع التكوين المهني بإنشاء وتجهيز مركز للتكوين المهني، ودعم التعاونيات النسوية والحرفية والصناعة التقليدية، مضيفا أن وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ستقوم ببناء معهد متخصص لعلوم القرآن الكريم، زيادة على ترميم المسجد العتيق، وبناء حائطه بمواد محلية تتناسب مع المعايير المعتمدة.

وعن مساهمة قطاع التربية، قال الوزير إن الوزارة ستقوم بتوفير الزي المدرسي والأدوات المدرسية خاصة الكتب وبناء المرافق في جميع المدارس، وبناء مدرسة جديدة في مدخل المدينة، وتكملة النقص الحاصل في المواد الدراسية، وتوسيع الثانوية بزيادة أربعة أقسام، وترميم مباني مفتشية شنقيط، وتوفير مكيفات وأجهزة حاسوب، ودعم الكفالات المدرسية.

 

فيما سيقوم قطاع الصحة بتحويل ممرض دولة وطبيب أسنان إلى المدينة، وتكوين خمسة فنيين في مجال الصحة المجتمعية، وتوفير سيارة إسعاف لنقل المرضى، وإنشاء مختبر مجهز للرعاية، وتوفير الأدوية.

أما وزارة التحول الرقمي فستقوم – وفق الوزير - بتوفير أجهزة معلوماتية والقيام بتقوية وسائل الاتصال من خلال التنسيق مع شركات الاتصالات، والعمل على رقمنة المخطوطات بمكتبات المدينة، وإنشاء موقع للتراث فيها.

فيما ستقوم وزارة الطاقة - حسب وزير الثقافة - بتهجين المحطة بالطاقة الشمسية، وتحويلها من حيث هي الآن إلى مكان آخر مناسب، مع توسعة الشبكة لتشمل الأحياء الشمالية، وتوفير الكهرباء لأكثر من 200 قطعة أرضية بالمدينة.

وأكد ولد مدو أن وزارة الزراعة ستعمل على تجهيز 65 بئرا بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية، وبناء خمسة حواجز مائية لحماية الواحات من الانجراف، وتوفير جرار لدعم الزراعة المطرية، وبناء وحدتي تبريد لدعم الحبوب وزراعة الخضروات في شنقيط والعين الصفرة.

كما ستقوم بإنشاء مزرعة نموذجية للخضروات، وإقامة شبكة ري لصالح واحة المدينة، وتشييد واحات جديدة، وتصحيح وضعية الواحة النموذجية من خلال بناء خزان مائي، وترميم شبكة الري.

وتعهد وزير الثقافة خلال حديثه مع السكان بدعم النزل والفنادق السياحية بمبلغ خمسين مليون أوقية، بالإضافة إلى توسيع دائرة مخصصات دور الضيافة ليستفيد منها أكثر من 270 منزلا، إضافة لدعم وتكوين مرشدين سياحيين.

فيما تحدث الوزير عن قيام وزارة الإسكان بترميم عدد من البنايات الحيوية بما فيها الإدارية، ومقر المؤسسة الوطنية لحماية المدن القديمة، وكذا استصلاح 200 قطعة أرضية بالمدينة، وبناء محكمة المقاطعة، وترميم وتخطيط السوق الشعبي للمدينة.

كما تعهد الوزير بأن تقوم وزارة التجهيز والنقل بتسريع وتيرة أشغال طريق أطار- شنقيط، وإصلاح طريق تامكازين، وتمكين الطريق الرابط بين المدينة وتندادوعلي وفك العزلة عن المراكز الحضارية التابعة للمقاطعة وتمهيد طريق ادويرات .

فيما ستبني وزارة المياه – يقول الوزير - خزانا مائيا بسعة 100متر مكعب، إضافة لتجهيز عدد من الآبار بمضخات، وإصلاح خط الأنابيب الرابط بين الخزان القديم والجديد، وتوسعة الشبكة لتغطية حي الرباط والمنارة، وربط مقر الإذاعة بالشبكة.

وعن مساهمة قطاع العمل الاجتماعي، قال وزير الثقافة إن هذا القطاع سيقوم ببناء وتجهيز روضة للأطفال، وتقديم دعم لذوي الاحتياجات الخاصة، فيما ستقوم وزارة البيئة بحماية مدينة شنقيط من زحف الرمال عبر تشجير خمسة هكتارات، وتثبيت الرمال على طول عشرة هكتارات، ودعم التشجير السنوي من خلال غرس 1500 شجرة، وتخضير المؤسسات التعليمية، وإنجاز برنامج ساحة خضراء لصالح المدرسة رقم واحد، والمساهمة في تسيير النفايات أثناء المهرجان.

وأكد الوزير أن مندوبية "تآزر" ستقوم بتمويل مدجنة ومجزرة ومسمكة، ووحدة لإنتاج الكسكس، وتقديم دعم بـ150 قنينة غاز، وتمويل مشروع خاص بالصناعة التقليدية، وورشة للخياطة، وتقديم دعم مالي لصالح 100 أسرة فقيرة، فيما ستقوم مفوضية الأمن الغذائي ستقوم بتوزيعات مجانية، وتمويل مشاريع مدرة للدخل في مجالات الزراعة والحرف والتعاونيات النسوية، ودعم برنامج الغذاء مقابل العمل.