تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي عدوانها العسكري على مدينة ومخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع الدفع بتعزيزات عسكرية ترافقها وحدات هندسية شرعت عبر جرافات ضخمة بشن عمليات تدمير وتخريب واسعة منازل ومحال تجارية ومقاطع في البنية التحتية.
وارتفعت حصيلة العدوان على مدينة جنين ومخيمها وبلداتها شمال الضفة الغربية إلى خمسة شهداء عقب استشهاد شابين برصاص الاحتلال في الحي الشرقي واحتجازهما مصابين دون السماح للفرق الطبية بالوصول إليهما في حين استشهد في وقت سابق 3 من عناصر كتيبة قباطية سرايا القدس في حصار منشأة زراعية بقرية الشهداء جنوب المدينة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال وسع من دائرة عدوانه لتشمل منطقة الحي الشرقي حيث ارتفعت حصيلة الاصابات وفق بيان للهلال الأحمر الفلسطيني إلى 9 بعد إلقاء طائرات مسيرة قنابل على منازل قرب مسجد خالد بن الوليد بالحي الشرقي في مدينة جنين.
وأضاف بيان الهلال الأحمر الفلسطيني أن جيش الاحتلال احتجز طاقماً طبياً واستخدمه كدرع بشري خلال اقتحام منازل في الحي الشرقي فيما تعرضت عمليات الانقاذ والاسعاف لإعاقات وإطلاق نار كثيف في ظل استمرار العدوان على مدينة ومخيم جنين.
وقالت سرايا القدس- كتيبة جنين إن وحدة الهندسة تمكنت من تفجير عبوة ناسفة في منطقة دوار النسيم وأصابت جرافة D9 الاسرائيلية بشكل مباشر.
وذكرت كتائب شهداء الأقصى في جنين، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية في الحي الشرقي بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة.
وقالت كتائب القسام إن أحد مقاتليها استشهد خلال اشتباكات مسلحة في منطقة الحي الشرقي مؤكدة أن الاحتلال لن يحقق أهدافه بكسر شوكة جنين عبر عدوانه المستمر.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال سحبت عدة آليات عسكرية من مناطق التوغل بعد أن أعطبتها التشكيلات العسكرية الفلسطينية بعد تفجيرها بعبوات ناسفة محلية الصنع.
ونجح مقاومون فلسطينيون، بإسقاط طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال بالحي الشرقي في مدينة جنين. كمااندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومة وقوات الاحتلال، في حارة جورة الذهب بمخيم جنين.
وأحرقت قوات الاحتلال، عدة منازل ومحال تجارية داخل مخيم جنين فيما تم تدمير مركبات ومقاطع في البنية التحتية بشكل واسع وضخم يضاهي العمليات العسكرية السابقة التي تعرضت لها مدينة ومخيم جنين.