قرار جديد... مثير..!! ــ رأي الجديد نيوز

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي يعقوب ولد إمين في كلمة خلال اجتماع للجنة المالية بالجمعية الوطنية أمس الجمعة

إنه تقرر نقل الجامعة التي كانت الحكومة بصدد بنائها في توجنين إلى تفرغ زينه بطلب من دولة الامارات الجهة الممولة .

 

قبل عام أعلنت الوزارة أن الجامعة المرتقبة ستضم تخصصات مختلفة كـ الهندسة الكهربائية  والمعلوماتية والميكانيكا والهندسة المدنية وهندسة المعادن والنفط والغاز وستتسع لـ 1500 طالب. 

 

إنشاء مثل هذه الجامعة مفيد جدا لأنه يرفد سوق الشغل بخبرات وتخصصات مطلوبة خصوصا وعهد تصدير الغاز قد أظلنا في العام المقبل، كما أن التخصصات الأخرى مطلوية في السوق بصورة كبيرة.

 

بيد أن قرار تركيز الجامعات في مساحات شاسعة وبعيدة من المدينة مع غياب توفير الخدمات الجامعية الجيدة كالنقل والمطعم والسكن يحرم الكثيرين من فرصة الدراسة فيها خصوصا من أبناء الفقراء والطبقات الهشة .

 

كيف لأسرة من ذلك المستوى المادي الضعيف أن توفر لطالب تذكرة سيارة أجرة وثمن الإفطار الصباحي والغداء كل يوم في ظل غياب توفير خدمات مقبولة من طرف المركز الوطني للخدمات الجامعية حتى الآن .

 

قال اتحاد طلابي إنه وقع اتفاقا الأسبوع الماضي مع إدارة المركز الوطني للخدمات الجامعية حول حل كل تلك المشاكل ومن آكدها تلك المتعلقة بالخدمات الجامعية نظرا لصعوبة الظروف على الطلبة في ظل غيابها خاصة المطعم والنقل الجامعي ... ومازال الجميع في دائرة الانتظار.

 

إن تركيز التعليم الجامعي في بيئة كهذه في ظل عدم توفير ظروف مناسبة للطلبة مع ارتفاع عددهم بشكل سنوي (22 ألف بالمركب الجامعي) حاليا يجعل من التوجه للتعليم الجامعي عملية شبيهة بالعبث ؛ ذلك أن الطالب لا يمكن أن يتفرغ للدراسة والاستيعاب في ظروف صعبة لا توفر ما يشجع على ذلك.

 

ختاما: التعليم العالي مرحلة هامة في حياة كل طالب، فيها يستعد للتخصص وولوج سوق الشغل وخدمة الوطن، فعلى الجهات المسؤولة أن تعينه بتوفير البيئة المناسبة للتعليم في الحد لأدنى على الأقل وأن لا يكون التعليم العالي محصورا في مكان قصي من مدينة الأثرياء تفرغ زينة، بل كان من الأنسب أن تكون إحدى هذه الجامعات على الأقل أو بعض من كلياتها في المطار القديم الذي يقع في مكان مناسب لكل المقاطعات.

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"