اختارت مجلة تايم الأميركية، الخميس، الرئيس الجمهوري المنتخب، دونالد ترمب، شخصية العام 2024، قائلة إن الجمهوري حقق «عودة سياسة مذهلة».
ولفتت إلى أنه رغم أن نهضة ترمب السياسية غير مسبوقة في التاريخ الأميركي، حيث انتهت ولايته الأولى بـ«العار» وبلغت ذروتها جراء محاولاته قلب نتائج انتخابات 2020 والهجوم على مبنى الكابيتول، فإنه استطاع عندما أعلن ترشحه في أواخر عام 2022 وسط تحقيقات جنائية متعددة من إخلاء الميدان الجمهوري، وحسم واحدة من أسرع الانتخابات التمهيدية الرئاسية المتنازع عليها في التاريخ الأميركي.
وتابعت أنه قد أمضى ستة أسابيع خلال الانتخابات العامة في قاعة محكمة في مدينة نيويورك، وكان أول رئيس سابق يُدان بارتكاب جريمة، وهي حقيقة لم يكن لها تأثير كبير في إضعاف دعمه.
وكتبت المجلة أن الجمهوري حقق «عودة سياسة مذهلة».
وقال رئيس تحرير المجلة سام جايكوبز في بيان: «اليوم نشهد على ظهور الشعبوية مجددا وتشكيك متنامٍ بالمؤسسات التي طبعت القرن الماضي وتآكل الثقة بأن القيم التقدمية ستفضي إلى حياة أفضل لغالبية الناس، ويعد ترمب محرك كل ذلك والمستفيد منه».
وأضاف: «بسبب عودته التاريخية وإحداثه إعادة تموضع سياسي فريدة من نوعها، ولأنه غيَّر صورة الرئاسة الأميركية وعدَّل دور الولايات المتحدة في العالم اختارت مجلة تايم دونالد ترمب شخصية العام 2024».
وأشارت تايم إلى أن ترمب «أعاد تنظيم السياسة الأميركية، وأعاد تشكيل الحزب الجمهوري وترك الديمقراطيين يواجهون ما حدث من خطأ».
وسبق للتايم أن اختارته شخصية العام 2016 عندما حقق مفاجأة بفوزه في الانتخابات الرئاسية على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كانت تشير استطلاعات الرأي إلى فوزها.