لا يزال النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول، يثبت أنه أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم حاليًا، بعد أن وصل إلى 30 مساهمة تهديفية في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل نهاية ديسمبر 2024، ليواصل تقديم أداء استثنائي يضعه في طريقه لتحقيق موسم قد يكون الأفضل على المستوى الفردي في تاريخ المسابقة.
وسجل محمد صلاح 17 هدفًا في البريميرليج للموسم الحالي، ليكون الأكثر تسجيلًا في الدوري هذا الموسم حتى الآن،و قدم 13 تمريرة حاسمة، ليعكس دوره كصانع ألعاب ومهاجم في الوقت ذاته، وحقق صلاح معدلًا مذهلًا بلغ 1.7 مساهمة تهديفية لكل 90 دقيقة، بعد مشاركته في 1586 دقيقة.
وفقًا للإحصائيات الصادرة عن شبكة «أوبتا» فمعدل المساهمة التهديفية لصلاح هذا الموسم يتفوق على معدل غابرييل جيسوس في موسم 2016-2017 أي 1.5 لكل 90 دقيقة.
وفي مقارنة مع الموسم الماضي، كان معدل تسجيل هالاند 1.17 هدفًا لكل 90 دقيقة، إلا أن صلاح يتفوق بفضل الجمع بين التهديف وصناعة الأهداف بمستوى نادر.
يقترب صلاح من دخول قائمة الأساطير الذين سجلوا أعلى مساهمات تهديفية في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز وهم أندرو كول وآلان شيرر يتصدران القائمة بـ47 مساهمة لكل منهما في موسم واحد.
وبمعدل صلاح الحالي، من المتوقع أن يصل إلي 63 مساهمة تهديفية بحلول نهاية الموسم، ما يجعله يحطم الرقم القياسي بفارق كبير.
منذ انضمامه إلى ليفربول في 2017، أظهر صلاح ثباتًا كبيرًا في مستواه، ليصبح أيقونة للفريق ومصدرًا للإلهام، ورغم أداءه الفردي الرائع، فإن ليفربول بحاجة إلى البناء على هذا النجاح الجماعي لاستعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وعبر مواسم الدوري الإنجليزي الممتاز، قلما شهدت الملاعب لاعبًا قادرًا على الجمع بين التهديف والصناعة بنفس كفاءة محمد صلاح، ومعدلاته هذا الموسم تضعه على الطريق لأن يصبح صاحب أفضل موسم فردي في تاريخ الدوري.
وأخيرًا يواصل محمد صلاح رفع سقف الطموحات مع ليفربول، ويؤكد على مكانته كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، إذا استمر على هذا المستوى، فإنه ليس فقط على موعد مع الأرقام القياسية، بل ربما يقود ليفربول إلى إنجازات جماعية جديدة هذا الموسم.
