تنطلق غدا النسخة الخامسة من مؤتمر تعزيز السلم بإفريقيا المنظمة من طرف منتدى أبوظبي لتعزيز السلم وبالتعاون مع الحكومة الموريتانية.
المؤتمر سيفتتح بإشراف العلامة الشيخ العلامة عبد الله ولد بيه ورئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ويحضره جمع من العلماء والمفكرين ووزراء الشؤون الإسلامية وعديد قادة الرأي وغيرهم.
النسخة الجديدة تنظم تحت عنوان: "القارة الأفريقية: واجب الحوار وراهنية المصالحات"، وهو عنوان ينطوي على دلالات كثيرة وأبعاد متنوعة، لاسيما في هذا التوقيت الذي يتسم بتزايد الصراعات في القارة الإفريقية..
وقد نظمت النسخ الماضية بنواكشوط وتحت عناوين متعددة فالنسخة الرابعة كانت تحت عنوان "التعليم العتيق في إفريقيا... العلم والسلم" والثالثة تحت عنوان "ادخلوا في السلم كافة" ،فيما نظمت النسخة الثانية تحت عنوان "بذل السلام للعالم" وأخيرا النسخة الأولى وجاءت تحت عنوان" دور الإسلام في إفريقيا: التسامح والاعتدال ضد التطرف والاقتتال".
تعددت العناوين والهدف واحد هو خدمة السلام وإطفاء الحرائق المشتعلة خاصة في القارة الإفريقية حيث أعلى نسبة من الصراعات والمآسي في العالم حاليا .
إن هذا المؤتمرسُنّة حسنة وينظم طبقا لأهداف هامة فالقارة الإفريقية في حاجة ماسة وكذا العالم فالسلم ونشر ثقافة التآخي والتعاون ونبذ العنف والبحث عن السكينة والبحث عن الاستقرار كلها ممهدات للتنمية والعدل والرخاء في عالم تسوده الصراعات ويأكل القوي فيه الضعيف .
ختاما: طالما لعب هذا المؤتمر دور رجل الإطفاء وإخماد الحرائق المشتعلة في كل مكان، وهو يركز على مناطق التوتر وما أكثرها في إفريقيا؛ إنه إضافة فكرية وعلمية مطلوبة بإلحاح في زمننا الحالي حيث اختلط الحابل بالنابل وقلت الشموع التي يهتدي بها القادة والرؤية البصيرة التي تقود للسلام والنماء.
