انطباعات ضيوف منتدى تعزيز السلم في إفريقيا

 

 لكي لا تبقى الصورة مشوشة

عمر الشيخ طاهر بوتي من وفد دولة "نيجريا"  باحث دكتوراه في جامعة كولومبيا..

 يقول: مسرور بحضور هذه الفعالية الخيرية المباركة التي يجتمع فيها شمل علماء أفريقيا لمناقشة الأفكار وطرحها في عاصمة العلم والعلماء والسلم والتسامح نواكشوط، مساهمة منهم في بلورة ما يخدم قضايا القارة المشتعلة بالحروب والتي تتخطف أسماك القرش في أعماق المحيطات أبناءها الهاربين من حجيم ويلات الاقتتال فيها..

 إن مما يجب ذكره أن هذا المؤتمر يتم فيه الاحتكاك بأصحاب الوسطية من العلماء من مختلف البقاع وهذه النقاشات التي تدور حول المواضيع المطروحة ينتفع بها شباب القارة المعرض للاختراق من جماعات العنف التي خربت البلدان وأهلكت الحرث والنسل.

لا بد من ترسيخ أن الدين الإسلامي دين حنيفي، ولا بد أن يؤخذ به لحلول المشاكل التي تهدد أمننا ووحدتنا في القارة الغنية بالثروات وسواعد أبنائها.

يقول سبحانه وتعالى: "يأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة" وفي رواية متواترة السلم (بفتح السين) وكلا الروايتين تدل على أن الإسلام دين سلام لا عنف وحروب وتكفير، كما أن السلام اسم من أسماء الله تعالى .

مطلوب من المسلمين أن يظهروا للعالم نقاء الإسلام حتى لا تظل الصورة عندهم مشوشة بما يشاهدونه عبر وسائل الإعلام من موبقات؛ الإسلام منها براء وأن يحيوا هذا السلام ويعطوا النموذج الأمثل.

وجهد العلامة بن بيه مهم في هذا الصدد فكم فند من شبهات وكم هدى من قلوب.

والوصفة السحرية لحلول مشاكل القارة الإفريقية تتمثل في هذا النهج القويم الذي يحاول المؤتمر بلورته بشكل لا يقبل اللبس حتى نعطي صورة مشرقة عن ملتنا الغراء.

ودور موريتانيا مشهود ومعروف عبر التاريخ فشنقيط كلمة مرادفة للتبحر في علوم الشرع والوسطية، والقارة الإفريقية مدينة لعلماء موريتانيا بنشر لغة الضاد والدين السمح بين صفوف طلابها الذين يفدون بالمئات لمحاظرها ذائعة الصيت.

ويتجدد عهد التواصل في ظل الرئيس الحالي الذي تنعم القارة السمراء برئاسته لاتحادها ويبذل جهودا مضنية عبر رحلاته المكوكية لإطفاء الحرائق في كل ركن من مساحتها الشاسعة

شكرا لموريتانيا على استضافة هذا المهرجان الوسطي الهام