رغم الأداء السيئ والنتائج المخيبة للآمال، تبدو العلاقة جيدة بين المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو وإدارة نادي توتنهام الإنجليزي لكرة القدم.
ويأتي ذلك وسط تزايد الضغوط على المدرب بعد الخسارة أمام ليستر سيتي 1-2 في مباراة الدوري يوم الأحد الماضي، مما زاد من تعقيد وضع الفريق في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتراجع توتنهام إلى المركز الخامس عشر، بفارق ثماني نقاط فقط عن منطقة الهبوط، وهو ما أثار قلق الجماهير، خاصة في ظل سلسلة النتائج السلبية الأخيرة.
ورغم هذا، فإن بوستيكوغلو، الذي يبلغ من العمر 59 عامًا، أظهر تمسكه بمهمته واستعداده لمواجهة وسائل الإعلام يوم الأربعاء المقبل قبل مباراة الفريق في الدوري الأوروبي أمام إلفسبورغ السويدي.
معاناة توتنهام
ما زاد من صعوبة مهمة المدرب الأسترالي هو غياب عشرة لاعبين أساسيين عن المباراة الماضية، وهو وضع تكرر على مدار الشهرين الأخيرين، حيث لعب الفريق خلالهما 17 مباراة وسط إصابات وتحديات بدنية كبيرة.
وطالب بوستيكوغلو بدعم الفريق في سوق الانتقالات الشتوية، ولكن حتى الآن اكتفى النادي بالتعاقد مع حارس المرمى أنتونين كينسكي.
ومع تبقي أسبوع واحد فقط على إغلاق فترة الانتقالات الشتوية، يبدو أن دانييل ليفي، رئيس النادي، مصمم على منح بوستيكوغلو الفرصة الكاملة، مع وعود بتعزيز الصفوف بلاعب جديد على الأقل قبل إغلاق السوق.
وفي تعليقه على الضغوط والأسئلة المتعلقة بمستقبله، قال بوستيكوغلو: «لا أفكر أبدًا في محاولة إقناع الناس، ولقد كنت في هذه المهنة لفترة طويلة بما يكفي لأعرف أن البعض سيحكمون علينا بناءً على الوضع الحالي، وهذا جزء من اللعبة، والوضع الحالي غير كافٍ، وأعلم ذلك».
وأضاف: «أنا مقتنع تمامًا بأن اللاعبين يبذلون أقصى ما لديهم، وقدموا كل ما لديهم في المباراة الأخيرة أمام هوفنهايم، واليوم فعلوا الشيء ذاته، وبعض اللاعبين شاركوا وهم في حالة غير مثالية، ولكنهم أصروا على التواجد لمحاولة تغيير حظوظ الفريق».
وأشار المدرب إلى أهمية استعادة اللاعبين المصابين خلال الأسبوعين المقبلين، مما سيمنح الفريق دفعة قوية يحتاجها بشدة لتحسين نتائجه في النصف الثاني من الموسم.
واختتم بوستيكوغلو حديثه قائلاً: «ما زالت لدينا بعض الفرص الرائعة هذا العام لتحقيق تأثير إيجابي، وأنا واثق من أننا سنفعل ذلك».