مهرجان نواكشوط للشعر العربي في نسخته العاشرة: تجليات في صومعة الشعر وخدمة لغة الضاد !! ــ الجديد نيوز

 

تنطلق غدا النسخة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي في قصر المؤتمرات.


المهرجان يندرج ضمن الدور الثقافي البارز لدولة الإمارات وخاصة إمارة الشارقة التي باتت واجهة للعالم العربي في خدمةً للغة الضاد، والإبداع.


ينظم المهرجان سنويا بالتعاون بين دائرة الثقافة بالشارقة، ووزارة الثقافة الموريتانية، ويعكس جانبا من العلاقة الوطيدة بين البلدين، التي هي مثال للعلاقة الأخوية القائمة على الاحترام والتعاون والتواصل بين شعبين شقيقين ينتميان إلى أمة واحدة، وتربطهما أواصر المصير المشترك، ويوحدهما الدين والروابط التاريخية وتطابق وجهات النظر إقليمياً ودولياً.


إطلالة على النسخة العاشرة من مهرجان الشعر العربي  في العرض التالي:

 

برنامج متميز وحافل

يدوم المهرجان 3 أيام من  10الى 12 فبراير الجاري،  ويتوزع نشاطه على مدى تلك الآيام على النحو التالي:
 

الاثنين  10 فبراير:


ــ الافتتاح؛
ــ معرض منشورات دائرة الثقافة بالشارقة؛ 
ــ عرض فيلم وثائقي عن نشاطات بيت الشعر خلال  10 أعوام؛
ــ كلمة مدير بيت الشعر؛
ــ كلمة دائرة الثقافة بحكومة الشارقة ؛
ــ كلمة وزارة الثقافة الموريتانية؛ 
ــ تكريم 4 شعراء؛
ــ إهداء نسخ من الدواوين الجديدة الصادرة هذه السنة للمسؤولين الحكوميين وبعض رجالات الاعلام .


الثلاثاء 11 فبراير


* أصبوحة شعرية لشعراء موريتانيين ومن مالي والسنيغال؛ 
* توقيع ديواني شعر ؛

* توزيع إفادات تكريم ومشاركة .


أمسية شعرية

 
يشارك فيها شعراء من موريتانيا وشاعر من غينيا؛
توقيع ديواني شعر؛
توزيع إفادات تكريم ومشاركة.

 
الأربعاء 12 فبراير


ندوة نقدية تحت عنوان "القصيدة الموريتانية المعاصرة بين الأصالة والتجديد يشارك فيها نخبة من أساتذة النقد والأدب؛
توقيع ديواني شعر؛ 
توزيع إفادات وتكريم ومشاركة؛

 

وتتميز هذه النسخة بمشاركات مختلفة من أجيال القصيدة الموريتانية وبمشاركة شعراء من دول غرب إفريقيا (السنيغال ومالي وغينيا) وتكريم عدد من الشعراء على دورهم في خدمة الشعر العربي والحفاظ على لغة الضاد.

 

لماذا اختيار موريتانيا ؟

سؤال قد يطرحه البعض حول مبررا ت اختيار موريتانيا لتنظيم المهرجان في 10 نسخ متتالية حتى الآن والجواب هو ما صرح به رئيس دائرة الثقافة في الشارقة سلطان لعويس خلال النسخة السابقة حيث قال :"إن إنجاز أي نشاط ثقافي في موريتانيا يحثّنا على المزيد من التعاون، وإن هذا الترحاب الأصيل، والقلوب المفتوحة، والحماسة المتجددة من قبل الجهات الرسمية الموريتانية، يدفعنا إلى الأمام نحو تعميق الأخوّة العربية، وهو الأمر الذي يسعى إليه صاحب السمو حاكم الشارقة، وهو محل سعادة وتقدير بأن يتم تنفيذ هذه المبادرات في بلدنا العزيز موريتانيا، وإن متانة العلاقة الوثيقة بين الإمارات وموريتانيا، تذوّب المسافات الطوال عندما تتقارب القلوب، وتنشد الوحدة العربية، ونذهب لرعاية الشباب الذي هو بحاجة ماسّة لتعزيز مواهبه وتقديرها».
وأضاف العويس أن تنوّع الأنشطة الثقافية في بيت الشعر في نواكشوط ضاعف من زيارات الشارقة إلى موريتانيا، وأنتج فعاليات ثقافية أخرى كملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، وملتقى الشارقة للسرد الذي أقيم مؤخراً واحتفى بالأدب الموريتاني، معرباً عن شكره إلى الجهود المبذولة لتسيير التعاون نحو فعاليات ثقافية متميزة".

 

لماذا بيوت الشعر في الوطن العربي؟

ألقى عبد الله العويس كلمة  في النسخة الماضية عبّر في بدايتها عن السعادة ببلوغ المهرجان دورته التاسعة، وأضاف: «تغمرنا السعادة ونحن نصل إلى الدورة التاسعة من المهرجان، تسع دورات من الاحتفاء والاحتفال بالشعر وبالكلمة المؤثرة وبالخيال والمجاز.. تسع دورات من احتضان الشعراء المبدعين، وتمهيد المنصات لهم لينثروا الجمال، ويعطروا به قلوب جمهور عريق في حبه للشعر، يستلهم من صحرائه إبداعه".
وقال حول بيوت الشعر في الوطن العربي: "لقد أراد صاحب السمو حاكم الشارقة بإطلاق مشروع بيوت الشعر أن يستعيد الشعر حضوره في كل أرجاء الوطن العربي، فوجّه سموّه بإنشاء بيوت الشعر في الدول العربية.. وكان لا بد لمسيرة تلك البيوت أن تصل سريعاً إلى موريتانيا.. شنقيط الشعر والشعراء، وموئل الثقافة والكلمة العربية الأصيلة، وهكذا تأسس بيت الشعر في موريتانيا في سبتمبر/أيلول 2015، ليكون حاضنة رحبة للشعر والشعراء".


وأبرز العويس دور بيت الشعر في حراك نواكشوط الثقافي، بالقول: «لقد انطلقت مسيرة البيت عبر عمل دؤوب من الأمسيات والندوات والملتقيات والمهرجانات.. فكان فعلاً ذلك الفضاء الذي ينتشر منه أريج الشعر الجميل وعبق الخيال المبدع.. حيث وقف الشعراء على تلك المنصة، وشاركوا في تلك الأنشطة، وقد نشرت لهم دائرة الثقافة في الشارقة الدواوين عبر تلك المنصة.. ولم يقتصر نشاط البيت على شعراء موريتانيا، بل وصل إلى الشعراء الأفارقة من دول الجوار، الذين يكتبون الشعر باللغة العربية الفصحى، فقد فتح لهم بيت الشعر ذراعيه، ودعاهم إلى منصاته، تشجيعاً لهم، لكي يظل إشعاع العربية وشعرها ساطعاً في تلك البلدان"
وأضاف  «لقد كان الزخم كبيراً، وكان الجمهور الموريتاني الشاعر بطبعه، حاضراً في صلب كل ذلك، يستمع ويحتفي ويشجع.. وفي ذلك الزخم تتلاقى مدارس الشعر الموريتاني، وتتطور أدوات الشعراء، وينشأ شعراء شباب جدد".

 

أواصر ثقافية متينة

لا يفوتنا هنا أن نذكر بأن علاقات البلدين الثقافية متنوعة وقد توطدت خلال العقدين الأخيرين من حيث اهتمام الإمارات بمجال النشر والتأليف والتعاون في المجال الإعلامي حيث يوجد إعلاميون ومثقفون كثر يعملون بالإمارات، كما كان لمشاركة بعض الشعراء في البرنامج الشهير "أميرالشعراء" صدى كبيرا في مجال التعاون الثقافي ،ناهيك عن وجود جالية موريتانية كبيرة بالإمارات في مقدمتها أصحاب الرأي .