قرد يمشي على كابلات الكهرباء في العاصمة كولومبو، في سريلانكا. رويترز
دخل قرد محطة فرعية لتوليد الكهرباء في سريلانكا، متسببًا في انقطاع التغذية بالتيار الكهربائي في أنحاء مختلفة من الجزيرة، اليوم الأحد، على ما قال مسؤولون حكوميون.
وبدأ الانقطاع بالتيار الكهربائي قرابة الساعة 11,30 صباحًا (06,00 بتوقيت غرينيتش)، ولم تُستأنف التغذية بالكامل بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات، بسبب دخول القرد للمحطة.
خلل في النظام
وقال وزير الطاقة كومارا جاياكودي للصحفيين «دخل قرد إلى محوّل على شبكتنا مما تسبب في خلل في النظام»، مشيرًا إلى أن الحادثة حصلت في ضاحية بجنوب العاصمة كولومبو.
وبينما استعيدت التغذية بالتيار الكهربائي في بعض المناطق، لم يتضح على الفور إلى متى سيستمر الانقطاع. وقال الوزير «يعمل المهندسون على محاولة استعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن».
وقد اضطر السريلانكيون إلى تحمل انقطاع التيار الكهربائي لأشهر في صيف عام 2022 مع انزلاق البلاد إلى أزمة اقتصادية خانقة.
ونفد البنزين والديزل من محطات الوقود، مما أجبر محطات الطاقة الحرارية على تقنين الكهرباء إلى 13 ساعة كل يوم.
جرذ في الطائرة
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتسبب فيها حيوان بأزمة في سريلانكا. وفي فيراير2024، ألقت شركة الطيران الوطنية السريلانكية ، باللوم على جرذ لتسببه بإيقاف إحدى طائراتها من طراز «إيرباص» لمدة ثلاثة أيام، ما أدى لتأخير عدد كبير من رحلاتها.
وقد رُصد الجرذ لدى محاولته الاستفادة من رحلة للخطوط الجوية السريلانكية من مدينة لاهور الباكستانية، ما اضطر الشركة إلى التحقق بعناية من أن الحيوان لم يقضم مكونات حساسة في الطائرة.
وقال مسؤول في شركة الطيران، حينها إن «الطائرة توقفت لمدة ثلاثة أيام في كولومبو»، ولم تتمكن من «العودة إلى الأجواء قبل التأكد من العثور على الجرذ»، لافتاً إلى أنه جرى العثور على الحيوان الصغير نافقاً.
وقال وزير الطيران حينها للصحفيين إن حادثة الجرذ قد تثير مخاوف لدى العدد القليل من المستثمرين الذين ما زالوا مهتمين بشراء الشركة، وهي من بين شركات مملوكة للدولة اعتُبرت عبئاً على ميزانية البلاد من جانب صندوق النقد الدولي الذي منح سريلانكا في عام 2023 قرضاً قدره 2,9 مليار دولار على مدى أربع سنوات.
كانت الخطوط الجوية السريلانكية مربحة إلى أن جرى الاستغناء عن اتفاقية إدارة مع «طيران الإمارات» في عام 2008، بعد خلاف مع ماهيندا راجاباكسا، رئيس سريلانكا من عام 2005 إلى عام 2015. وحصل الخلاف بسبب رفض الشركة إعطاء عائلته مقاعد ركاب آخرين خلال العودة من إجازة في لندن.