اليوم الثاني من مهرجان الشعر العربي : عندما يحلق الشعراء في سماء الإبداع ــ الجديد نيوز

 

واصل مهرجان نواكشوط للشعر العربي في دورته العاشرة المنظم من طرف دائرة الثقافة بالشارقة بالتعاو مع وزارة الثقافة الموريتانية نشاطاته لليوم الثاني على التوالي .

خصصت نشاطات اليوم لاعتلاء منصة البوح الشعري مع تكريمات وتوزيع إفادات على المشاركين.

التقرير التالي يستعرض نشاطات اليوم الثاني .

 

كان الموعد بداية مع أصبوحة شعرية افتتحتها الشاعرة الكبيرة مباركة منت البراء التي استهلت حديثها بالترحيب بوفد الشارقة وشكرت بيت الشهر على مثل هذه المهرجانات التي أصبحت دوحة ظليلة تأوي إليها بلابل الشعر من موريتانيا والدول الإفريقية المجاورة .

وقد ألقت الشاعرة الكبيرة قصائد باذخة كانت في مقدمتها قصيدة بعنوان "رسالة إلى أبي البقاء الرندي" وقصائد أخرى نكأت جراح الأمة المثخنة.

تسلم مئذنة البوح بعدها سارق النار الشاعر والدبلوماسي محمد ولد الطالب، وقد كان غرض القصائد التي اختارها غزليا مبررا ذلك بأن باتة قد أدمت القلوب بجراح الأمة النازقة من حروفها.

 

اعتلى المنصة بعده شاعر وأكاديمي من السينغال هو عبد العزيز لولو  دكتور تخرج من "الجامعة لكويتية" وحصد العديد من الجوائز والأوسمة في إطلالاته الشعرية المتميزة، ثم من مالي الشاعر عبد العزيز إسماعيل  حيث اختار هو الآخر قصائد رائعة تفاعل معها الجمهور.

 

واختتمت الأصبوحة بتوقيع ديواني شعر وتوزيع إفادات مشاركة.

كان زميلنا الصحفي الشاب إقريني ولد إمينوه على الربط بين فقرات الأصبوحة المنظمة في مقر بيت الشعر

النشاط المسائي:

خصص لمجوعة شعراء تعاقبوا على منصة الإلقاء أمام جمهور متلهف لسماع حروفهم المجنحة..

كانت البداية مع الشاعر والدبلوماسي  محمد ولد المحبوبي الذي ألقى ثلاث قصائد كلها غزلية تفاعل معها الجمهور بحماس شديد، أعقبه الشاعر الغيني محمد دانسو دانسولا وهو أكادمي متخرج من السودان ومتمكن من "لغة الضاد" وقد مازحه رئيس دائرة الثقافة بحكومة الشارقة  عبد الله لعويس بعد أن  وردت في واحدة من قصائده عبارة " ظهر المجنّ" فتعجب من فصاحته وسأله من أين لك بظهر المجن ياهذا؟ 

واختتم مشاركته بمرثية باكية كتبها في تأبين الشاعر المالي الراحل عاشق موريتانيا عبد الله ادرامي، الذي توفي قبل أشهر وقد كان من كبار شعراء العربية وتتلمذ على يديه الكثير من الشعراء الأفارقة.

وقد كان الحفل البهي مناسبة أجاد فيها الشاعر الشاب الدكتورمحمد أحمد المختار، بدأ بالمديح النبوي الشريف مع قصيدته التي بلغت مراحل متقدمة من مسابقة كتارا للموسم الخامس "رحلة في سماء الرسول ثم عرج على طوفان الأقصى بنونية من البسيط وختم بـ"قبضة من أثر الرسول" التي أحرزت المركز الرابع في جائزة البردة .

واختتمت فعالية الأمسية بالشاعر الموريتاني الشاب سيدي مامدو سوخونا الذي كان متمكنا وساحرا بإلقائه وطرافة بعد مقاطع قصائده

بعدها كرم الشعراء من طرف منظمي المهرجان.

ويلاحظ أن المهرجان يحرص في كل سنة على مشاركة شعراء من دول غرب إفريقيا في لفتتة كريمة تهدف للحفاظ على اللغة العربية وتعزيز مكانتها في تلك الدول وإتاحة الفرصة لاحتكاك شعرائها بغيرهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في ملاعبة الكلمات.

وقد أدارت ربط فقرات الأمسية الزميلة الزهرة بنت أحمد سالم  من الإذاعة الوطنية.