إسماعيل ولد الشيخ سيديا في تصريح لـ"الجديد نيوز": من الصعب القول إن رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي لم تحقق شيئا يذكر


سعيا لإنارة القراء الكرام حول موضوع الساعة؛ وهو تقييم الرئاسة الموريتانية للاتحاد الإفريقي طلبنا من خبير الشؤون الإفريقية إسماعيل ولد يعقوب ولد الشيخ سيديا الإجابة على سؤالين حول الموضوع:


الجديد نيوز : على المستوى السياسي هنالك تقييمان يرى أحدهما أن رئاسة موريتانيا كانت باهتة ولم تفلح في حل أي نزاع إفريقي وأهملت شرق القارة؛  والثاني يرى أن الاتحاد مع موريتانيا مُثّل في كل القمم  وأسمعت القارة صوتها ماهو تقييمكم أنتم لهذا الجانب؟


إسماعيل ولد الشيخ سيديا: من الصعب القول إن رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي لم تحقق شيئا يذكر للسلام الإفريقي؛ فقد طرقت أبواب الحروب وعالجت بعضا من العقبات لكن النتيجة قد يجنيها من سيأتي في المأمورية الموالية.


احتضنت موريتانيا مؤتمرات وشاركت في أخرىى، ولم تتسع المأمورية القصيرة لكل الرقعة.

 صحيح أن النزاعات القديمة نسبيا لم تنل حيزا من اهتمام الرئاسة الموريتانية، خصوصا النزاع على الصحراء الغربية، والحرب الأهلية في مالي، ولم تتصرف الدبلوماسية الموريتانية بنفس طويل مع الحرب على غزة، لكنها رغم ذلك استطاعت مسايرة الملفات دون صناعة المعجزة.


الجديد نيوز : على المستويات الأخرى كان التقييم إيجابيا؛ حيث عولجت قضايا من قبيل: الديون، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية، والمساهمة القارية في معالجة قضايا التغير المناخي والإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي..

 ماهو تقييمكم أنتم لهذه المسارات إبان رئاسة موريتانيا للاتحاد ؟


إسماعيل ولد الشيخ سيديا : كانت الرئاسة الموريتانية للاتحاد الإفريقي انعكاسا لقبول موريتانيا في الغرب؛ لذلك نجح الحضور الموريتاني في التعاطي مع الاتحاد الإفريقي كقوة قارية وازنة أكثر من ناد للفقراء والدول المتسولة.

 وأعتقد أن الأهداف التي أعلنتها موريتانيا عند تسلمها لرئاسة الاتحاد الإفريقي تم التعاطي معها بشيء من الشمولية غير حاسم لكنه حازم..


لم تستطع الرئاسة الموريتانية أن تحقق اختراقات كبرى في مجال المخطط الإفريقي طويل المدى، ولم تفلح في احتواء تمدد الخلافات البينية ( الطلاق بين التحالف الثلاثي في الساحل ودول الأيكواس) و(الحرب الأهلية في الكونغو الديمقراطية باتهام لرواندا بخوضها) كنموذج.


ولم تبعث الحياة في إقليم شمال إفريقيا المشتت، ولم تستطع أن تنتزع من شمال الكرة الأرضية والصين واليابان والولايات المتحدة وروسيا ضريبة التلوث البيئي.