وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة أمرا تنفيذيا بإنشاء «المجلس الوطني للهيمنة في مجال الطاقة» سيكون مكلفا بتطوير إنتاج الكهرباء من أجل التفوق على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال ترمب للصحافة أثناء توقيعه المرسوم «سنكون أكبر منتجي الطاقة في العالم، ناهيك عن كل الكهرباء التي سننتجها لكل المواقع (المخصصة) للذكاء الاصطناعي».
استهلاك كبير للطاقة
تستهلك مراكز البيانات قدرا كبيرا من الطاقة، وقد اكتسبت مزيدا من الاهتمام مع تطوير ما يسمى بالذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يتطلب قدرات حوسبة هائلة لمعالجة المعلومات المتراكمة في قواعد بيانات عملاقة.
وقال ترمب إن تلك المراكز «تحتاج على الأقل إلى ضعف ما لدينا اليوم من الكهرباء».
سباق تسلح
من جهته قال وزير الداخلية دوغ بورغوم الذي حضر مراسم التوقيع إن «الولايات المتحدة منخرطة في سباق تسلح في مجال الذكاء الاصطناعي مع الصين. والطريقة الوحيدة للانتصار هي الحصول على مزيد من الكهرباء».
وبحسب البيت الأبيض، فإن «المجلس الوطني للهيمنة في مجال الطاقة» سينسق سياسة الطاقة ويبسط عملية الحصول على التراخيص وإنتاج موارد الطاقة المختلفة وتوزيعها.
وبمجرد عودته إلى البيت الأبيض، وقّع ترامب المعروف بتشككه في تغير المناخ، أمرا تنفيذيا يعلن «حال طوارئ في مجال الطاقة» وذلك لتعزيز إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة بهدف خفض الأسعار للأميركيين خصوصا.
صراع مع الصين
وسعي ترمب للتفوق على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، يأتي ضمن خطط وسياسات أخرى تنتهجها إدارة ترمب للحد من الصعود السريع والمتنامي للصين في كافة المجالات.
ففي الأسبوع الأول من فبراير / شباط الجاري، فرضت الإدارة الأميركية رسوما
بنسبة 10% على بضائع صينية، وردت الصين من جهتها قائلة إنها ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 15% على وارداتها من الفحم والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
كما أعلنت وزارة المالية الصينية، أنها ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 10% على وارداتها من النفط الخام والآلات الزراعية والمركبات الكبيرة، والشاحنات الصغيرة من الولايات المتحدة.
تصدير الغاز المسال
من جهة أخرى، قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الجمعة إنها منحت ترخيصا لمشروع كومنولث إل.إن.جي في لويزيانا لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وهي أول موافقة على تصدير الغاز المسال بعد أن أوقف الرئيس السابق جو بايدن منح مثل هذه التراخيص في أوائل العام الماض