تسليم جثث محتجزين إسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين

قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس، إن كتائب القسام ستقوم مساء اليوم الأربعاء بتسليم جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين لديها.

وأضاف في تغريدة أنه في إطار صفقة «طوفان الأقصى» لتبادل الأسرى، قررت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن تقوم الليلة بتسليم جثامين الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: اتساحي عيدان، إيتسيك الجريط، أوهاد يهلومي، شلومو منصور.

وأكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أنه تم الاتفاق مع الوسطاء على إعادة جثث أربعة محتجزين إسرائيليين الليلة ضمن المرحلة الأولى لصفقة التبادل.

وأضافت أن عملية إعادة جثث المحتجزين الإسرائيليين الأربعة ستتم وفق إجراءات متفق عليها ومن دون مراسم تسليم.

وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية إن تسليم جثامين المحتجزين سيتم الليلة الساعة 11 بتوقيت القدس.

كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر أمني، أن تسليم جثث المحتجزين سيتم دون مراسم، وأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيتم بعد التأكد من هوية الجثث.

وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني إن عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ستتم الساعة 11 مساء اليوم الأربعاء.

الإفراج عن الأسرى

وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية تلقيها قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل إعادة الجثامين.

وقالت إنه سيبدأ الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد وصول توجيهات من المستوى السياسي.

ووفقًا لمصلحة السجون، سيتم الإفراج عن الأسرى من سجن عوفر إلى الضفة الغربية، ومن سجن كتسيعوت في النقب إلى قطاع غزة.

وقال مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين إنه من المتوقع الإفراج الليلة عن 590 إلى 594 أسيرًا فلسطينيًا من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن من بينهم 445 أسيرًا تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأعلن مكتب إعلام الأسرى عن توزيع الأسرى الفلسطينيين الذين سيتحررون ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لصفقة "طوفان الأحرار"، والتي تشمل 620 أسيرًا.

ويشمل الإفراج 151 أسيرًا من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، موزعين على النحو التالي:

  • 43 أسيرًا سيتم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية والقدس.
  • 97 أسيرًا سيتم إبعادهم إلى خارج الوطن.
  • 11 أسيرًا من قطاع غزة اعتُقلوا قبل السابع من أكتوبر.

كما تضم الدفعة 445 أسيرًا من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر، إلى جانب 24 من الأسرى الأطفال والأسيرات.

وأُشير إلى أن الدفعة الثانية من الأسرى الأطفال والنساء من قطاع غزة الذين اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر، سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقًا.

أزمة وانفراجة

والسبت الماضي، عطلت إسرائيل فجأة الإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم في جولة التبادل السابعة للأسرى بين حماس وإسرائيل، في إطار المرحلة الأولى لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي بدأت في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني.

ومنذ بدء سريان الهدنة، تمت عمليات التبادل بشكل منتظم، رغم احتجاجات وغضب إسرائيليين تجاه المراسم التي تقيمها حماس، ومعها في بعض الأحيان حركة الجهاد، خلال تسليم المحتجزين الإسرائيليين.

والسبت، وعقب تسلُّم إسرائيل ستة محتجزين من قطاع غزة، رفضت إطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني، قائلة إن مراسم تسليم المحتجزين الإسرائيليين كانت «مهينة».

وأول أمس الإثنين، قال مسؤول إسرائيلي بارز لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل نقلت رسالة إلى الوسطاء مفادها أنها مستعدة للإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين، الذين تأخر إطلاق سراحهم منذ يوم السبت، مقابل إعادة جثث المحتجزين الأربعة، المفترض تسليمهم يوم الخميس، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مع التزام حماس بعدم إقامة «احتفال مهين»، كما حدث عند تسليم الجثث الأربع السابقة.

ومساء أمس الثلاثاء، أكدت حركة حماس أنه تم التوافق على اتفاق لحل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين كان يجب إطلاقهم في الدفعة الأخيرة يوم السبت الماضي، على أن يتم إطلاق سراحهم بشكل متزامن مع جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين.

جاء ذلك بعد أن اختتم وفد قيادة حركة حماس، برئاسة الدكتور خليل الحية، زيارته إلى القاهرة، حيث التقى مع المسؤولين المصريين، وجرى التباحث في مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، واستشراف مفاوضات المرحلة الثانية منه.

وأكد وفد قيادة الحركة أيضًا موقفه الواضح بضرورة الالتزام التام والدقيق ببنوده ومراحله كافة.