تسلا تحذر من تأثير الحرب التجارية على أعمالها

 

حذرت شركة تسلا للسيارات الكهربائية التي يملكها إيلون ماسك من أن الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يمكن أن تجعلها عرضة لرسوم جمركية انتقامية وترفع تكاليف إنتاج المركبات التي يتم تصنيعها في أميركا.

وفي خطاب إلى الممثل التجاري الأميركي، جيميسون غرير، أعربت شركة تسلا عن دعمها للحرب العادلة، لكنها حذرت من أن المصدرين الأميركيين «عرضة لآثار غير متناسبة، عندما ترد دول أخرى للإجراءات التجارية الأميركية».

ردود الفعل

وجاء في الخطاب المؤرخ بتاريخ 11 مارس/آذار أنه «على سبيل المثال، أدت الإجراءات التجارية السابقة من قبل الولايات المتحدة إلى ردود فعل فورية من قبل دول مستهدفة، بما في ذلك زيادة الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية المستوردة إلى تلك الدول».

وأدت الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها إدارة ترمب بالفعل إلى اتخاذ إجراءات مضادة من جانب كندا والاتحاد الأوروبي، من بين دول أخرى.
وأضافت تسلا في الخطاب أنه على الرغم من زيادة الإنتاج المحلي، فإن بعض المواد الخام والمكونات ستظل هناك حاجة للحصول عليها من أسواق دولية.

وتابعت «لا يتعين أن تتعارض الإجراءات التجارية مع الأهداف الرامية إلى زيادة ودعم التصنيع المحلي بشكل أكبر».

الحرب التجارية

وفرضت الولايات المتحدة مجموعة من الرسوم الجمركية على دول صديقة ومعادية على السواء وهددت باتخاذ المزيد من الإجراءات في هذا الصدد وهو ما دفع معظم الدول إلى اتخاذ خطوات للمعاملة بالمثل. وأثار ذلك مخاوف من احتمال تعرض نمو الاقتصاد العالمي لضربة كبيرة.

وفي السياق ذاته، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، اليوم الجمعة، إن نشوب حرب تجارية شاملة في العالم سيضر بالولايات المتحدة على وجه الخصوص وقد يعيد تنشيط جهود أوروبا نحو وحدة أوثق.

وارتفع سعر الذهب، الذي يُعتبر ملاذا آمنا للاستثمار في أوقات التضخم أو التقلبات الاقتصادية، بأكثر من 14% منذ بداية العام، مدفوعا جزئيا بالمخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب وعمليات البيع الأخيرة في أسواق الأسهم.

وتصاعدت حدة حرب تجارية هزت الأسواق المالية وأثارت مخاوف بشأن الانزلاق إلى ركود مع تهديد ترمب أمس الخميس بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات الكحوليات من أوروبا.