دمّر القصف الإسرائيلي 81 من مساجد رفح، جنوبي قطاع غزة، بشكل كليّ، وفق ما أكدته بلدية رفح، اليوم الاثنين. وقالت البلدية في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك إن "81 مسجداً دُمّرت كلياً في مدينة رفح وباقي المساجد تعرّضت لأضرار جسيمة خلال حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي". وكان رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي قد أعلن في 19 يناير/كانون الثاني الماضي أن مدينة رفح قد أصبحت رسمياً مدينة منكوبة نتيجة الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي. ودعا الصوفي حينها إلى إطلاق خطة طوارئ شاملة لإعادة إعمار المدينة وإصلاح البنية التحتية المتضررة.
دمار مساجد رفح وغزة
مساجد رفح ليست سوى جزء من الدمار الذي لحق مساجد قطاع غزة ككل خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث استهدف الاحتلال 1109 مساجد، 834 منها دُمّرت كلياً، من أصل 1244 مسجداً في قطاع غزة، وهو ما يعني 89% من مجموع مساجد القطاع. كذلك تضرّر 275 مسجداً بشكل جعلها غير صالحة للاستخدام. وكبّد هذا الدمار وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة خسائر بأكثر من 500 مليون دولار. ودمّر الاحتلال الصحن الداخلي للمسجد العمري الكبير في مدينة غزة، وهو ثالث أكبر مساجد فلسطين، ولم يبقَ منه سوى واجهته الخارجية وجدران الصحن الداخلي بحجارتها الأثرية والسور المحيط بالساحة الخارجية المكشوفة التي تضم أروقة أثرية.
مساجد مؤقتة
نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة، التي خلّفت حتى اليوم الاثنين 48.577 شهيداً و112.041 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلال رمضان 2025، اضطر الغزيون إلى إنشاء مُصليات بجانب المساجد المدمّرة في صلوات الجماعة والجمعة والتراويح، بعدما حرم العدوان الغزيين من صلاة الجماعة وأجبر الفلسطينيين على أدائها في البيوت، بالنسبة لمن بقيت لديهم بيت، وبعدما كان لا يمضي شهر رمضان من دون تزيين المساجد في القطاع بالزينة المضيئة واكتظاظ كل طوابقها وساحاتها بالمصلين.