الذهب يحلق لمستوى قياسي بعد إشارة المركزي الأميركي لخفض الفائدة

قفز الذهب لمستوى قياسي مرتفع يوم الخميس بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» إلى احتمال خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية بحلول نهاية العام، مما عزز من جاذبية الذهب وسط استمرار الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 3052.92 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00.30 بتوقيت غرينتش. وكان سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3055.31 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة.

كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 بالمئة إلى 3061.00 دولارا.

وأبقى المركزي الأميركي يوم الأربعاء على سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة دون تغيير في نطاق 4.25-4.50 بالمئة.

إلا أن صناع السياسات في المركزي الأميركي لا يزالون يتوقعون أن يخفض البنك الفائدة مرتين كل منهما بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية هذا العام، وهو ما يتطابق مع توقعاتهم الصادرة في ديسمبر كانون الأول.

أسباب ارتفاع الذهب

وساهمت الضبابية المرتبطة بالرسوم الجمركية، واحتمالات خفض أسعار الفائدة، وتجدد التوتر في الشرق الأوسط بعد أن استأنفت إسرائيل الغارات الجوية على غزة، في مسيرة قياسية للذهب الذي سجل 16 مستوى قياسيا مرتفعا منذ بداية 2025 وحتى الآن أربعة منها فوق حاجز الثلاثة آلاف دولار للأوقية.

وعادة ما يُنظر للذهب الذي لا يدر عوائد على أنه وسيلة للتحوط في أوقات الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية كما يزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 33.84 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.4 بالمئة إلى 996.80 دولار، وارتفع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 959.65 دولار.

وترتفع أسعار الذهب بشكل مطرد خلال الأيام الأخيرة.

قلق من التباطؤ الاقتصادي

ويشعر المستثمرون بالقلق من تباطؤ اقتصادي وتزايد مخاطر الركود بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي يُعتقد على نطاق واسع بأنها ستؤدي إلى زيادة التضخم.

وأججت الرسوم الجمركية التوتر التجاري، وتشمل رسوما ثابتة 25 بالمئة على الصلب والألمنيوم دخلت حيز التنفيذ في فبراير/ شباط ورسوما متبادلة وعلى قطاعات معينة ستُفرض في الثاني من أبريل/ نيسان.