أزف شهر رمضان على الرحيل ..
أيام تعد على أصابع اليد الواحدة، وتغلق مدرسة الصوم أبوابها، بعد شهر من الصبر والتشبه بالملائكة والأجواء الروحانية المباركة .
بذلت الدولة جهودا كبيرة في سبيل توفير أجواء ملائمة للصوم، بتوفير حاجياته من خلال معارض ونقاط لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة .
كما عملت على توزيعات غذائية مجانية في شكل مساعدات للكثير من الأسر المتعففة .
وكانت التوزيعات النقدية والإفطارات للدولة وجهات أخرى، كـالأحزاب السياسية والجمعيات، وكانت مؤسسة الرئاسة حاضرة.
وزارة الشؤون الإسلامية بدورها وزعت مبالغ نقديةكبيرة، على مئات من الأئمة وشيوخ المحاظر مساعدة لهم في الشهر الفضيل.
التكافل الاجتماعي المعهود بين الأسر، والقيم الحميدة في الإسلام كمراعاة حق الجار وإكرام الضيف وعابر السبيل كانت حاضرة، وتوزيع الزكوات والصدقات من لدن الكثير من الخيرين كلها كانت خطوات محمودة خلال الشهر الفضيل.
تقبل الله من الجميع ...
بالمقابل ماهو دور الدولة وغيرها في المساعدة والجميع مقبلون على العيد ومصارفه التي لاتعد ولاتحصى...؟
لايجادل أحد في أن الشهر الفضيل استنزف الجيوب، وتحملت أسر كثيرة من ذوي الدخل المحدود أعباء الديون خلاله.
أما الطبقات الهشة والأسر المتعففة، وهي القاعدة العريضة من الشعب فليس لها أصلا ماتستقبل به العيد.
في بعض الدول تقدم الدولة مايسمى "راتب العيد او لشهر 13" قبل العيدين مباسطة ومساعدة لموظفيها .
أما غير الموظفين فتقدم لهم مساعدات نقدية ولباسا يساعد في إتمام الفرحة بـ "العيد".
كما تقوم منظمات المجتمع المدني، ورجال الأعمال والخيرين بجهد كبير في تقديم مساعدات عينية ونقدية على الأسر الهشة والأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، مساهمة في رسم البسمة على وجوههم في تلك المناسبة.
ختاما: يرحل رمضان، راجبن من الله قبول أعمالنا فيه وأن نفوز جميعا بالمغفرة والعتق من النار..
بالتأكيد أن الجميع ينتظر العيد السعيد ... فلنسع لأن يفرح الجميع بهذا اليوم الأغرّ، ونجتاز غصة مصاريف العيد بجهد مشترك ، يقول المثل الشعبي :" حمل اجماعة ريش" .