حماس تؤكد تكثيف الاتصالات لاستئناف مفاوضات هدنة غزة

 

أكد عضو المكتب السياسي في حماس، باسم نعيم، اليوم الجمعة، أنّ المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تكثفت في الأيام الأخيرة.

وقال نعيم في بيان «نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثفت الاتصالات مع الوسطاء في الأيام الأخيرة».

وأفادت مصادر مقربة من حماس فرانس برس، بأن محادثات بدأت مساء الخميس بين الحركة الفلسطينية ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة، من أجل إحياء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حماس تستعد لإطلاق سراح 5 محتجزين ضمن مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي مقابل وقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت هيئة البث عن مصادر مطلعة، قولها إن مفاوضات عقد صفقة تبادل جديدة تجري بصورة مكثفة وتتضمن إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر والأيام التي تليه.

وأشارت إلى أن المفاوضات التي تحظى بقبول من حماس وإسرائيل تتركز على مقترح مصري - قطري، ينص على وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما، يتم خلالها إطلاق سراح 5 أسرى إسرائيليين، بينهم الجندي الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر، مقابل فتح معبر رفح وإدخال مساعدات إنسانية، مع تمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق.

المرحلة الثانية

في السياق، أوضح نعيم أن المقترح الذي يجري التفاوض بشأنه يهدف لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات والأهم العودة للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال.

وفي 18 مارس/ آذار، استأنف الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة ثمّ عملياته البرية، بعد شهرين من هدنة نسبية في الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتعثرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بينما تطالب حماس بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد 896 شخصا في القطاع منذ استئناف إسرائيل ضرباتها.

ودوى مساء اليوم انفجار عنيف في شمال غزة ناجم عن عملية نسف شمال قرية أم النصر، ضمن عمليات هدم ونسف تنفذها إسرائيل في شمال وجنوب القطاع.

«مسؤولية وإيجابية»

 ومن بين 251 إسرائيليا وإسرائيلية احتجزتهم حماس في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لا يزال 58 في القطاع بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 محتجزا إلى إسرائيل بينهم 8 توفوا، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.

وبدأت محادثات في الدوحة غداة تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستيلاء على أجزاء من غزة إذا لم تفرج حماس عن المحتجزين.

من جانبه، قال نعيم إن الحركة تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة، مضيفا «تضع نصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق».