هل تذكرون بالأمس القريب كان بعضنا يهنئ بعضا بقدوم رمضان، واليوم ها نحن نودعه.
تصرمت أيام شهر التوبة والأوبة بسرعة ضوئية، وإنا لفراقه لمحزونون، وهنايطرح السؤال الجوهري ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك، هل تخرجنا من مدرسة التقوى في رمضان بمعدل تراكمي يعصمنا من نزغات الشياطين التي ستفك قيودها ويطلق سراحها؟
قيل لأحد السلف: "إن قوما يجتهدون في رمضان فإذا انقضى عادوا إلى ما كانوا عليه، فقال: بئس القوم الذين لا يعرفون ربهم إلا في رمضان"
من علامات قبول الصيام، كما يقول أهل العلم أن يواظب المرء على فعل الخير، ويلزم طريق الاستقامة.
ومن الأمور التي كان يودع بها السلف الصالح رمضان، هذه الأعمال الجليلة:
ــ التوبة والاستغفار: من التقصير في الطاعات في رمضان، ومن العُجْبِ الذي قد يتسلل لبعض النفوس؛
ــ الدعاء: ومن المأثور عن السلف:"اللهم سلمنا إلى رمضان، وسلّم لنا رمضان، وتسلمه منا متقبلا؛
ــ كثرة ذكر الله وشكره والتكبير؛
ــ زكاة الفطر: والحكمة منها أنها تطهر الصائم من اللغو والرفث والتقصير، وفيها عون للمحتاجين ومحبة للمسلمين.
ختاما: على المرء الذي وفقه الله للطاعات في رمضان، ألا ينقض غزله بعد انقضائه.
وبين يديكم قاعدة ذهبية سنّها الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ" والله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا إلا بالموت "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"
كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"