ظاهرة مزعجة وغير حضرية ...
انقطاعات المياه والكهرباء بالعاصمة وهي أكبر مدننا وواجهتنا على العالم الخارجي .
في الأيام الأخيرة، سجلت انقطاعات كهربائية ومائية مزعجة في كثير من أحياء العاصمة .
المواطنون ممتعضون من مثل هذه الانقطاعات، خاصة "عصب الحياة" الماء، ونحن مقبلون ـقريباـ على فصل الصيف.
الكهرباء هو اكسير حياة سكان المدينة، فكثير من الخدمات مرتبطة به: ضخ المياه، حفظ الغذاء والدواء، تقديم الخدمات الإدارية المختلفة، عملية الإنتاج بمختلف جوانبها، حيث المصانع والتجهيزات المختلفة تعمل بالكهرباء، مضخات الوقود، بعض الأجهزة المنزلية، تلطيف الجو في الحرّ . والأهم من كل هذا؛ الأجهزة الطبية العاملة بالكهرباء والتي ترتبط بها حياة المريض، (غسيل الكلى) مثلاـ
سؤال يدور بخلد الكثير من الزبناء؛ هل أن المشرفين على توفيرخدمتي المياه والكهرباء غابت عنهم كل تلك الحقائق السابقة، ويتعمدون قطعها، أم أن انقطاعها لخلل فني مزمن استعصى علاجه.
إذا كان الاحتمال الأول فهذا غريب! والأرجح أنه الثاني.
وهنا يجب على الجهات المعنية، علاج هذا الخلل حتى تتوفر عاصمتنا ككل عواصم العالم على خدمات مياه وكهرباء تليق بها .
كم يكون محرجا أن يجمعك موقف كهذا في إدارة، أو حتى في منزل أو شارع مع أجنبي اختار بلدك وجهة، وانقطع الكهرباء فجأة ...
حينها تبدأ في لملمة شتات أفكارك وتبحث عن حجة مقنعة ترد بها على تساؤلات كثيرة، عبر عنها من خلال تقاسيم وجهه، وهو القادم من عالم لا يبسط أنواره بالغداة والعشي، يالها من ظاهرة مشينة!!
ختاما: العاصمة هي أهم مدينة في أي بلد؛ ويجب أن تكون واجهة مغريّة، وتتوفر فيها الخدمات الجيدة، ومن المعيب أن تكون خدماتها الأساسية متقطعة أو متذبذبة لأن ذلك يضر بسمعة البلد.
