قال وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، اليوم الأحد، في مقابلة مع إيه.بي.سي، إن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وبعض الأجهزة الإلكترونية الأخرى ستخضع إلى جانب أشباه الموصلات لرسوم جمركية منفصلة قد تفرض في غضون شهر تقريبا.
واستثنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت متأخر من يوم الجمعة هذه المنتجات، التي يكثر استيرادها من الصين، من الرسوم الجمركية الكبيرة، مما أتاح متنفسا لشركات التكنولوجيا التي تعتمد على المنتجات المستوردة مثل أبل.
إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية الأميركية
وقررت الولايات المتحدة التي تخوض حربا تجارية ضد الصين، إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب أخيرا، بحسب مذكرة لدوائر الجمارك.
وتنطبق هذه الإعفاءات خصوصا على المنتجات الإلكترونية التي تستوردها الولايات المتحدة من الصين بعدما فرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية على العملاق الآسيوي نسبتها 145%.
ومعلوم أن أشباه الموصلات معفاة من الرسم الإضافي البالغ 10% والذي يسري على معظم شركاء واشنطن التجاريين.
وأبقى ترمب على تعرفة بنسبة 10% على معظم الدول، لكنه تراجع عن خطط فرض إجراءات أكثر صرامة على دول أخرى باستثناء الصين.
خطوة صغيرة
لكن وزارة التجارة الصينية، قالت، اليوم الأحد، إن بكين تقيم تأثير قرار الإدارة الأميركية منح استثناءات للأجهزة الإلكترونية التي يأتي معظمها من الصين من الرسوم الجمركية ووصفت القرار بأنه مجرد «خطوة صغيرة» لتصحيح ممارسات واشنطن «الخاطئة».
وقالت وزارة التجارة الصينية إن قرار الإدارة الأميركية «خطوة صغيرة من الولايات المتحدة لتصحيح ممارستها الخاطئة المتمثلة في فرض رسوم جمركية مضادة من جانب واحد».
وذكرت الوزارة، في بيان، أن «الشخص الذي ربط الجرس على رقبة النمر هو من يستطيع فكه فقط»، وحثت الولايات المتحدة على اتخاذ خطوة كبيرة في تصحيح ما وصفته بأخطائها وإلغاء الرسوم الجمركية بالكامل.
وفي إشعار موجه إلى شركات الشحن، نشرت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية قائمة بالأكواد الجمركية التي ستعفى من الرسوم.
وتدخل تلك الاستثناءات حيز التنفيذ بأثر رجعي اعتبارا من الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش يوم الخامس من أبريل/ نيسان الحالي.
وأدرجت الهيئة في القائمة نحو 20 منتجا، منها الكود 8471 الذي يشمل جميع أجهزة الكمبيوتر والكمبيوتر المحمول ومحركات الأقراص وأجهزة معالجة البيانات الآلية، كما شملت أيضا أجهزة أشباه الموصلات والمعدات ورقائق الذاكرة وشاشات العرض المسطحة.
ولم يتضمن الإشعار تفسيرا لخطوة إدارة ترمب، لكن الاستثناء الذي صدر في وقت متأخر من يوم الجمعة يقدم تخفيفا يحظى بترحيب من قبل شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، ومنها أبل وديل وكثير من المستوردين الآخرين.
وتستثني خطوة ترمب أيضا الإلكترونيات المذكورة من الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 10% على البضائع من معظم البلدان باستثناء الصين، مما يخفف تكاليف استيراد أشباه الموصلات من تايوان وهواتف آيفون من إنتاج شركة أبل في الهند.
الرسوم الجمركية
وردَّت الحكومة الصينية أيضا على الرسوم الجمركية، وقامت الجمعة برفع تعرفاتها الانتقامية إلى 125%.
وقالت منظمة التجارة العالمية هذا الأسبوع إن هذه الإجراءات قد تقلص تجارة السلع بين الولايات المتحدة والصين بنسبة 80%.
وتريد إدارة ترمب إبرام 90 اتفاقية تجارية خلال 90 يوما، لكن التحديات أمام إنهاء الحرب التجارية سريعا جلية بالفعل.
وبدأ ترمب العد التنازلي للتسعين يوما الأسبوع الماضي عندما علق تطبيق الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها على العديد من الدول بعدما شهدت الأسواق المالية انهيارا بسبب المخاوف من الركود والتضخم، من بين عوامل أخرى.
وقال ترمب إن تعليق الرسوم لمدة 90 يوما سيسمح للدول بالتوصل إلى اتفاقيات ثنائية مع الولايات المتحدة.