سلّط الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اليوم الاثنين، في تقريره الشهري، الضوء على ارتفاع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على فلسطين وقطاع غزّة بشكل خاص، بعدما وصل عددهم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 582، بينهم 22 من الحركة الرياضية في البلاد في عام 2025.
وقال الاتحاد الفلسطيني للعبة في بيان رسمي: "سنة وثمانية أشهر مضت على بدء أكبر عدوان عرفه التاريخ الحديث، عدوان إبادة دموي متواصل إلى الآن على عموم فلسطين وبالتحديد على قطاع غزّة، حصد ولا يزال يحصد أرواح عشرات آلاف الأبرياء، وحوّل القطاع إلى كومة من الدمار الهائل. ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزّة، إلا أن دولة الاحتلال وكما العادة لم توقف جرائمها وخرقها الاتفاق، قبل أن تتنصل منه بشكلٍ كامل في 18 مارس/ آذار الماضي، ليقترب عدد الشهداء من حاجز 51 ألفاً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وإلى 1,574 شهيداً في آخر شهر".
وتطرق بعدها البيان إلى ما عانته الأسرة الرياضية هناك خلال الفترة الأخيرة: "الحركة الرياضة الفلسطينية كان لها نصيب كبير من هذا الإجرام، ففي آخر شهرين، وتحديداً منذ الثاني عشر من شباط/ فبراير 2025، ارتقى 22 رياضياً. وبذلك، يرتفع عدد شهداء الرياضة إلى 582 شهيداً، كانت لكلّ واحد منهم قصته وأهدافه وأحلامه في تمثيل شعبه ووطنه في المحافل الرياضية المحلية والقارية والدولية، لكنهم قتلوا بسلاح الكراهية والحقد في وضح النهار، وعلى مرأى من العالم".
وأردف أيضاً أنّ عدد شهداء الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وصل إلى 270، ما بين لاعب ومدرب وإداري وكادر: "هي كارثة لم يشهد العالم لها مثيلاً. ليس هذا وحسب، بل يضاف إليهم مئات المفقودين وآلاف الجرحى، ناهيك عن 286 مُنشأة تم تدميرها (كلياً أو جزئياً). هذه الأرقام الصادمة تُظهر استهدافاً متعمداً وتصعيداً سافراً في قتل الرياضيين، فيما لا يزال المجتمع الدولي ومؤسسات الرياضة العالمية، بما في ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، صامتين. هذا الغياب لأي تحرك فعلي أو إدانات واضحة يشير إلى تواطؤ ضمني مع استمرار هذه الانتهاكات، التي تُعد خرقاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان".