تلميذ البنزرتي يهزم مساعد زيدان في ديربي تونس

 

قاد مدرب الترجي الرياضي، ماهر الكنزاري (52 عاماً)، فريقه لحسم ديربي تونس، اليوم الأحد، بالفوز على النادي الأفريقي، الذي يقوده الفرنسي ديفيد بيتوني (53 عاماً)، بنتيجة (3ـ1)، بعد لقاء مُثير منذ بدايته، استحق الترجي في نهايته الفوز الذي ضمن له البقاء في الصدارة برفقة الاتحاد المنستيري برصيد 59 نقطة، وتراجع الأفريقي للمركز الرابع برصيد 53 نقطة خلف النجم الساحلي الذي يملك في رصيده 54 نقطة وتنقصه مباراة.

وحقق الكنزاري، فوزاً مهماً في ديربي تونس يدعم موقفه، وقد عمل سابقاً مساعداً لفوزي البنزرتي في الترجي الرياضي في عام 2009 وكانت بدايته في عالم التدريب في الدوري التونسي، كما أنه عمل لاحقاً مساعداً لفوزي البنزرتي في منتخب تونس عام 2018، وعوّضه في بعض المباريات، أما بيتوني فقد عُرف بأنه عمل مساعداً لمواطنه زين الدين زيدان في ريال مدريد الإسباني، في تجارب مختلفة، وقد أنهى موسمه الأول في تونس دون فوز في ديربي العاصمة، بعد أن حسم التعادل مباراة الذهاب (2ـ2)، وقد يتواجه الفريقان لاحقاً في كأس تونس.

ونجح الكنزاري في هزم بيتوني للمرة الثانية في ثلاث مواجهات خلال الموسم الحالي، إذ فاز عليه ذهاباً عندما كان مدرباً لفريق الملعب التونسي (1ـ0)، ولكن في آخر لقاء بين المدربين، عاد الفوز إلى بيتوني بالنتيجة نفسها، وهو آخر لقاء للكنزاري مع فريقه السابق، قبل أن يقود الترجي الرياضي منذ أسابيع قليلة، في تجربة ثانية مع الفريق، ولكن بدايته كانت متعثرة في دوري أبطال أفريقيا.

وسيطر الترجي على مباراة ديربي تونس منذ البداية، إذ وُفق مدربه في اختيار التشكيلة والخطة، بعد أن وضع نجوماً خارج الفريق الأساسي، وذلك في غياب يوسف بلايلي، نجم الفريق وهدّافه المعاقب، وقد صنع الترجي الكثير من الفرص التي أظهرت أن الفريق يملك شخصية قوية ساعدته طوال المواسم الماضية على حسم ديربي تونس في العديد من المناسبات، وجعلت أسهم الكنزاري ترتفع مجدداً، وهو الذي تعلم في بدايته من فوزي البنزرتي، المدرب الحالي للاتحاد المنستيري، الذي يُنافس على لقب الدوري، وقد يكون اللقاء الأخير هذا الموسم بين الفريقين حاسماً لتحديد مصير اللقب.

أمّا بيتوني الذي أصبح مشهوراً بأنه كان مساعد زيدان الأول، فإن خسارة ديربي تونس أضعفت موقفه كثيراً، بعد أن انتقدته جماهير الفريق بقوة، خاصة أن الأفريقي تراجع إلى المركز الرابع على بعد ست نقاط من المركز الأول، وبالتالي بات مهدداً بعدم المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، مع بقاء ثلاث مباريات في جدول مباريات الدوري.