قالت مجموعة "صوملك" إن الاضطرابات في التيار الكهربائي التي شهدتها مدينتا نواكشوط ونواذيبو، مساء أمس الاثنين، جاءت بسبب أعطاب طارئة تعرضت لها المحطات الكهرومائية التابعة لمنظمة استثمار نهر السنغال.
مشكلة استمرار خدمة الكهرباء في نواكشوط لغز محير!
لماذا لا تمتلك المدينة كغيرها من مدن العالم شبكة كهربائية متطورة، كغيرها من دول العالم، ونحن الدولة الوحيدة في شبه المنطقة التي لديها فائض في الكهرباء تتباهى بتصديره للخارج؟
سؤال كبير تترى الاحتمالات للإجابة عليه:
ــ عجز في الإنتاج، مما يجعل التغطية العامة للمدينة بالكهرباء غير ممكنة؛
ــ ضعف وتلف كبير في الشبكة مما يتسبب في الانقطاعات المتكررة؛
ــ نقص كبير في التمويل، يؤثر على توفير معدات الخدمة والوقود؛
ــ نسب هدر عالية في الكهرباء لايمكن للشركة تعويضها؛
ــ تهرب كبير من طرف بعض الزبناء، خاصة الشركات والمصانع من تسديد الفواتير مما تسبب في صعوبة في توفير مواد إنتاج الكهرباء.
عموما، كل واحد من تلك الاحتمالات وارد، لكن مايدركه المواطنون أن ثمة تدن كبير في توفير الخدمات دون تقطع بالعاصمة، ومن الطريف أن البعض أصبح يتندر بأن الفواتير التي تصله من طرف الشركة هي "فواتير للظلام" وأن الخدمة المتوفرة في المدن النائية أفضل بكثير مما في قلب العاصمة.
الكهرباء شريان الحياة في المدينة، ولاتصح الحياة فيها بدونه، لذا يجب الحرص على إصلاح الشركة ومايتعلق بها، حتى ينعم المواطنون بخدمة الكهرباء بصورة لائقة.
ختاما: تولدت عن الشركة الأم أربع شركات، الهدف منها تحسين الخدمة، ولكن الولادة كانت خِداجا ـ كما يبدو ـ وأصبحنا نتساءل هل واقع حال شركة الكهرباء ينطبق عليه المثل الشعبي "حطاب الدشره غلبو حطبو كام أوزاد"!