المخدرات في موريتانيا .. الخطر الداهم !
تعاني موريتانيا من ظاهرة تهريب المخدرات التي باتت مقلقة، فلا يكاد يمر أسبوع إلا وتعلن الأجهرة الأمنية عن ضبط كمية منها وهي في طريقها إلى العاصمة.
الأدهى والأمر أنه تم القبض على كميات منها بحوزة أشخاص كان يفترض أنهم بعيدون من الشبهة.
هل تصدقون بأن رجل أمن من المفترض أن يسهر على سلامتنا، هو من يروج لها ويوزعها، وهل تصدقون بأن طبيبا يحدثنا عن خطورة المخدرات وأنها آفة العصر التي تهدد المجتمعات، يتم تفتيش سيارته في إجراء روتيني فتضبط كمية كبيرة من المخدرات بحوزته!
إن المخدرات خطر كبير، وهي تتسبب في أمراض كثيرة وهلوسة وكثيرا ما يكون تعاطينها وراء عديد الجرائم التي يرتكبها أصحابها عن غير قصد بسبب الإدمان الذي أفقدهم صوابهم.
مفروض على الدولة والمجتمع محاربة هذه الظاهرة الخطيرة، والقيام بحملات توعية كبيرة لتنوير الشباب بخطورتها، وتغليظ العقوبات على الموردين والمتاجرين والمستهلكين.
إن موريتانيا تعتبر لحد الآن معبرا للمخدرات بين جنوب القارة السمراء وشمالها، ولكن ذلك لايعفيها من المسؤولية الكاملة لمحاربة المتاجرين بهذه المادة الخطيرة.
ختاما : المخدرات تُدرّ الملايين، ونحن شعب مهووس بالمال بغض النظر عن مصدرها، ولكن شرها المستطير يهدد سلامة المجتمع وخاصة فئة الشباب، الذي هو عماد نهضتنا المنشودة.. تقضي على مستقبلهم، تجعلهم أشرارا مخرّبين، مما يحتّم علينا جميعا التصدي لها وتدارك خطرها الذي يستفحل يوما بعد يوم، ونحصد نتائجه المريرة بضياع جيل كان يراد له أن يحمل راية النهوض بالوطن.