تصعيد إسرائيلي كبير..شهيد ومصابون في سلسلة غارات على سوريا

في تصعيد إسرائيلي لافت، شن الطيران الحربي الإسرائيلي منتصف الليلة غارات عنيفة في وقت متزامن على العديد من المواقع في  المحافظات السورية المختلفة وعلى رأسها دمشق وريف حماة ودرعا واللاذقية.

وأكدت وكالة الأنباء السورية استشهاد مدني جراء غارات طيران الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة ‎حرستا بريف دمشق.

وأكدت وكالة الأنباء السورية إصابة 4 أشخاص جراء غارات إسرايلية على ريف حماة، كما أفاد مراسل الغد بوقوع إصابات جراء شن الطيران الإسرائيلي غارات على مدينة حرستا بريف دمشق، فيما أكد  المرصد السوري أن 10 غارات جوية إسرائيلية استهدفت محيط حرستا في ريف دمشق

كما استهدفت غارة جوية إسرائــيلية الكتيبة الصاروخية في بلدة موثبين بريف درعا.

20 غارة 

وقال المرصد السوري إن عدد الغارات بلغ 20 غارة  حتى قبيل فجر السبت. 

وأفاد مراسل الغد من دمشق بأن الطيران الحربي الإسرائيلي واصل تحليقه بعد منتصف الليل في سماء العاصمة، مشيرا إلى وقوع إصابات جراء الغارات الإسرائيلية على دمشق والتي بلغ عددها 7 غارات على الأقل.

وأضاف أن الضربات الإسرائيلية التي نُفِذت قبل منتصف الليل بقليل كانت قد طالت المنطقة ما بين «برزا» وبين ضاحية «حرستا»، مشيرا إلى أن هذه المنطقة من جبل قاسيون عبارة عن سلسلة جبلية كانت تنتشرعليها بعض القطع العسكرية ووحدات الدفاع الجوي والتي كان هدفا لقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد سقوط النظام السابق، وتعتبر الآن شبه خالية بعد سقوط نظام الأسد.

وتابع أن الغارات طالت أيضا ريف حماة حيث شن الطيران الإسرائيلي غارات عنيفة هناك، وكذلك مدينة اللاذقية حيث تم قصف منطقة الشعرة، كما حلق الطيران الإسرائيلي في ريف حماة على مسافات منخفضة. 

كما حلقت طائرات الاستطلاع بشكل مكثف قبل منتصف الليل بساعتين في سماء درعا وكذلك في سماء حمص وحماة.

وأكد مراسل الجزيرة  أن العدوان طال ريف حماة الشمالي وقرية شطحا في اللاذقية و حلق الطيران بكثافة أيضا في محافظة القنيطرة ومحافظة السويداء.

وقال إن الغارات طالت مدينة حرستا بريف دمشق وطالت تحديدا الفوج 41 قرب مستشفى حرستا العسكري الموجود في أطراف العاصمة السورية، مشيرا إلى أن الأرقام الأولية تتحدث عن 4 إصابات حتى الآن جراء القصف على حرستا

وأضاف أن غارة أخرى استهدفت الفوج 175 في محيط مدينة إزرع بريف درعا،

وأكد أن الغارات الإسرائيلية تركز الآن على الجنوب السوري مشيرا إلى أن الأفواج العسكرية المستهدفة  تضم العديد من الوحدات والقطع العسكرية التي يتبع بعضها قسم المدرعات وكذلك سلاح الجو وكتائب المشاة.

كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على منطقة تل مين بريف دمشق وهي أيضا وحدات عسكرية لا سيما وحدات الدفاع الجوي .

إسرائيل: هاجمنا مواقع عسكرية في سوريا 

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه هاجم موقعا عسكريا ومدفعية مضادة للطائرات وبنية تحتية لصواريخ أرض- جو في سوريا.

وأضاف سنستمر بالعمل كما ينبغي للحفاظ على أمن سكان إسرائيل.

بداية الأزمة

كانت قد اندلعت أعمال عنف في منطقة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية، بالقرب من دمشق، الثلاثاء، بين مسلحين دروز ومسلمين سنة، قبل أن تمتد أعمال العنف إلى صحنايا يوم الأربعاء. واندلع العنف إثر تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، والذي يعتقد مسلحون سنة أن من قام بتسجيله هو أحد أفراد الأقلية الدرزية.

وأسفرت الاشتباكات عن عشرات القتلى والجرحى في المواجهات ذات الطابع الطائفي. كما سقط عدد من القتلى من جراء قصف إسرائيلي حيث أعلنت إسرائيل أنها ستتدخل حماية للدروز. 

إسرائيل تقصف منطقة قريبة من القصر الرئاسي

وفجر اليوم الجمعة، أعلنت إسرائيل ، أنها شنّت غارة على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق، مجددة تحذيرها للسلطة الانتقالية من تهديد الأقلية الدرزية، رغم عودة الهدوء بعد اشتباكات دامية أسفرت عن أكثر من مئة قتيل خلال يومين.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن العملية جاءت بعد ساعات من قيام أفراد من الطائفة الدرزية في إسرائيل، الغاضبين من الهجمات على أبناء طائفتهم في سوريا بإطلاق موجة من الاحتجاجات الشديدة في شمال إسرائيل.

حيث أغلق المتظاهرون طرقًا رئيسية، بما في ذلك تقاطع إلياكيم على الطريق السريع رقم 6، وأشعلوا الإطارات وعطّلوا حركة المرور بشكل كبير. وسار المتظاهرون لاحقًا نحو مقر إقامة نتنياهو الخاص في قيسارية.

ووجه جنود الاحتياط الدروز رسالة إلى نتنياهو بعنوان: «التدخل الفوري للجيش الإسرائيلي لوقف المذبحة ضد المجتمع الدرزي في سوريا».

وكتب جنود الاحتياط إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي: «المئات من المقاتلين الدروز مستعدون للتطوع فورًا والقتال إلى جانب إخواننا لإنقاذهم، حتى لو كان ذلك على حساب تحمل المسؤولية عن أنفسنا، بما في ذلك جميع المخاطر التي تهدد سلامتنا وحياتنا».

الدروز يرفضون «الانفصال»

وجاء القصف الإسرائيلي بعد ساعات من تأكيد المراجع الدينية والفصائل العسكرية الدرزية، الخميس، أنها «جزء لا يتجزأ» من سوريا، وترفض «الانفصال» عنها، داعية السلطات إلى «تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة»

وجاء التصعيد حيال الدروز بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري، قتل خلالها نحو 1700 شخص، غالبيتهم العظمى من العلويين، ما سلط الضوء على التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب الإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول.

غارة ورسالة إسرائيلية

واستهدفت الغارة الإسرائيلية فجر اليوم الجمعة دمشق، وسمع دويها في أنحاء العاصمة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة «إكس»، إن «طائرات حربية أغارت على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق».

وعقب الغارة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأيّ شكل من الأشكال».

وأفاد مصور لفرانس برس أنه شاهد تعزيزات أمنية في طريقها من دمشق إلى مرتفعات جبل قاسيون حيث يقع القصر الرئاسي، فيما مُنع الصحفيون من التوجه إلى المكان المستهدف.

وقال أحمد (55 عامًا)، وهو محاسب يقيم بالقرب من المنطقة المستهدفة: «استفقنا عند الرابعة فجرًا على دوي انفجار لم نعرف طبيعته، قبل أن نتابع الأخبار».

وأضاف: «اعتدنا للأسف في دمشق على دوي الانفجارات والغارات الإسرائيلية. اللعنة عليهم».

وكان وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد حذّر أمس الخميس من أن إسرائيل «سترد بقوة كبيرة إذا استؤنفت الهجمات على الدروز»، الذين يتوزعون بين لبنان وسوريا وإسرائيل والجولان المحتل.