وصلت تعزيزات من الشرطة مساء أمس إلى مباني الجامعة في ضاحية نواكشوط الغربية، وذلك عقب احتجاجات طلابية عرفتها الجامعة.
عجيب أمر جامعتنا الموقرة..يمضي طلابها وقتا طويلا في مظاهرات لا تنتهي.. لا تعرف بداية ولا نهاية من أجل مطالب "سيزيفية" قد لا تتحقق في العقد الحالي ويصرون على طرحها في كل مفاوضات..
الحرم الجامعي في كل بلدان العالم يجب أن يكون مقدسا مصونا، ولا تدخله قوات الأمن.
العام الجامعي أوشك على النهاية وقد عرف الكثير من الاحتجاجات وضاعت فيه فرص كثيرة على الطلاب في سبيل التحصيل العلمي، وضاعت النفقات الكثيرة التي يتحملها الآباء سدى ، في ظل عدم تعميم المنح وتواضع الخدمات الجامعية التي يوفرها المطعم وباصات النقل على وجه الخصوص.
على الجهات الرسمية الوصية على الجامعة كما أنه على النقابات الطلابية أن يدركوا أن مستقبل الطلبة لا يتحمل "لعبة القط والفأر" الحالية بل يجب على الطرفان وجود أرضية مشتركة تنهي هذه الاحتجاجات المتكررة وتوفر للطلاب كافة مطالبهم المشروعة .
ختاما: آن للجامعة أن تبقي منارة علم وحرية ومنبعا للحوار بالأسلوب الديمقراطي الرزي، وآن للنقابات الطلابية أن تدرك جسامة ضياع وقت الطلاب في في الإضرابات وتوقيف الدروس فقد شارف العام الدراسي على نهايته وحصد نتائجه.