ترمب يعلن التوصل لاتفاق تجاري مع بريطانيا

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال ترمب، وإلى يمينه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة.

وأوضح ترمب أن كل الدول ترغب في توقيع اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة.

من جانبه، قال كير ستارمر إن الاتفاق يعكس التاريخ التجاري الطويل بين بريطانيا والولايات المتحدة.

وأشار ستارمر إلى أن الاتفاق مع الولايات المتحدة يُعد نصراً لأوروبا والمملكة المتحدة، وأن هناك دولاً أوروبية ستوقع اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وترمب قد أجريا في نهاية شهر مارس/آذار «مفاوضات مثمرة»، كما وصفاها يومها.

ومنذ عودته إلى السلطة، أحدث ترمب زلزالا اقتصاديا، ولا سيما مع ما أطلق عليه شخصيا "يوم التحرير" في الثاني من نيسان/أبريل عندما فرض رسوما جمركية باهظة على واردات بلاده من دول العالم كافة ولا سيما من الصين.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز وموقع بوليتيكو عن مصادر مطلعة، أن الاتفاق سيكون مع المملكة المتحدة، فيما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إنه سيكون «إطارا» لاتفاق. وفي حال تحقق ذلك، سيكون هذا أول اتفاق تجاري من نوعه يتم إعلانه منذ أن فرض ترمب رسوما جمركية واسعة النطاق على شركاء الولايات المتحدة التجاريين في ما أسماه «يوم التحرير» في الثاني من أبريل/ نيسان.

وفرض ترمب رسوما جمركية بحد أدنى نسبته 10% على الواردات من مختلف دول العالم، بمن في ذلك بريطانيا. لكنه جمد موقتا فرض رسوم بنسب أعلى فرضها على عشرات الدول، إفساحا في المجال أمام مفاوضات.

وكان ترمب كتب على منصته للتواصل الاجتماعي، أنه سيعلن الخميس عن اتفاق تجاري ضخم مع دولة كبيرة وتحظى باحترام كبير.

غير أن وسائل إعلام ومحللين قالوا إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الاتفاق بين الولايات المتحدة وبريطانيا قد أنجِز، أو ما إذا كانت الدولتان ستعلنان عن إطار لاتفاق يتطلب مزيدا من التفاوض.

من جهتها، أكدت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء كير ستارمر سيتطرق الخميس إلى «المستجدات» بشأن محادثات التجارة مع الولايات المتحدة الخميس.

وقالت متحدثة باسم داونينغ ستريت إن «المحادثات بشأن الاتفاق بين بلدينا تتواصل بوتيرة سريعة، وسيعلن رئيس الوزراء عن المستجدات في وقت لاحق».

وكان ستارمر الذي فاز كما ترمب، بالانتخابات المحلية في العام الماضي، قد دفع باتجاه التوصل إلى اتفاق تجاري، قبل أن يطلق الرئيس الجمهوري الحرب التجارية على بريطانيا والعديد من دول العالم خصوصا الصين.

وكان التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لحقبة ما بعد بريكست بمثابة الهدف الأهم لبريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي في بداية العقد.

قمة أروبية

وتحرص لندن على إبرام اتفاق مع واشنطن قبل قمة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في 19 مايو/ أيار تهدف لإعادة ضبط العلاقات مع التكتل القاري المؤلف من 27 دولة.

وقد يشكل الاتفاق بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة معضلة بالنسبة للاتحاد الذي يسعى بدوره جاهدا لإبرام اتفاق تجاري مقبول مع واشنطن.

وأشارت تقارير إلى أن واشنطن قد تخفض بعض الرسوم على المنتجات البريطانية مقابل إعفاء شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة من ضريبة الخدمات الرقمية في المملكة المتحدة.

ولم ترد لندن على رسوم ترمب البالغة 10% على الواردات البريطانية، ولا على الرسوم الأعلى البالغة 25% على الصلب والألمنيوم وقطاع السيارات.

يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني، ستارمر، زار واشنطن في نهاية شهر فبراير/ شباط، وعقد مباحثات تناولت عددا من القضايا من بينها مسألة الرسوم الجمركية وعاد متفائلا بإمكانية التوصل إلى اتفاق مأمول.

وخلال زيارته سلّم ستارمر ترمب دعوة للقاء الملك تشارلز الثالث في زيارة دولة ثانية غير مسبوقة تأمل لندن أن تعزز العلاقات بين ضفتي الأطلسي.