دشن رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع المنصرم عددا من المرافق الحكوميةالهامة، ووضع حجر الأساس لمرفق في مجال الصحة.
خبر سار ومفرح لأن الشعب متعطش للإنجاز بشكل كبير، فقد سئم التعهدات والخطابات الرسمية الجوفاء طيلة العقود الماضية.. واليوم هاهي الرحى "تسمعه جعجعة يتبعها طحين"
من أهم تلك المرافق مركز البيانات الرقمية والمدرسة الوطنية للإدارة والمعهد العالي للرقمنة ومعرض ومتحف السيرة النبوية، وتمّ وضع حجر الأساس لمركز جديد لنقل الدم.
سؤال محيّر، لماذا تقوم الدولة بمركزة المرافق الهامة في تفرغ زينة؟
أليست مقاطعات العاصمة الأخرى تحتاج نصيبا من البنية التحتية الهامة والمرافق العمومية؟
المطار الجديد والمركب الجامعي ومستشفى القلب، كلها في "المقاطعة المخملية" ومستشفى الملك سلمان المرتقب نقل مشروعه إليها كذلك، أي جور هذا؟
تجب الإشارة إلى أن قرب الإدارة من المواطنين، يتعارض تماما مع هذه السياسة، وأن المستهدف الأول من هذه المرافق يجب أن يكون المعوزون وأصحاب الهشاشة، وقد أصبحوا لا يصلون إليها إلا بشقّ الأنفس نتيجة صعوبة النقل وارتفاع أسعاره وعدم توفره في كل الأوقات خاصة الحافلات وسيارات الأجرة.
إن توفير مرافق عمومية عصرية مطلب ملحّ، ولكن يجب أن تكون الإدارة قريبة من المواطنين، وليست ممركزة في حيّز جغرافي ضيق كما هو الحال الآن.
ختاما: الإدارة هي اليد الطولى للدولة، وهي المسؤولة عن تنفيذ وترجمة سياساتها عبر جملة من المرافق، ينبغي أن تكون منتشرة في كل المقاطعات وقريبة من المواطنين، وتحرص على نفاذهم إليها بشكل سلس ومتساو وبنفس جودة الخدمة المقدمة.
كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"