أطلقت وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، اليوم الأربعاء، النسخة الرابعة من برنامج "أضحية" حيث بلغ عدد المستفيدين هذا العام 1675 من كبار السن موزعين على جميع الولايات.
الاستفادة من البرنامج تتمُّ من خلال تحويل قيمة الأضاحي نقدًا إلى المستفيدين، بحيث يحصل كل واحد منهم على مبلغ 50 ألف أوقية قديمة، عبر الشركة الوطنية للبريد "موري بوصت".
خطوة مهمة وفي محلها، لكن الأضحية سُنّة مؤكدة، وهنالك آلاف المواطنين الذين يرغبون في الحصول عليها، وبسبب غلاء الأسعار وعدم تدخل الدولة بالمراقبة وإلزام الباعة بسعر معقول لن يستطيعوا شراءها .
إن غياب الدولة عن هذا المجال من حيث تسقيف الأسعار أو تركيز نقاط مخفضة السعر خاصة ببيع الأضاحي من طرف وزارتي التنمية الحوانية والتجارة محل استفهام كبير من طرف المواطنين.
في غالبية دول العالم العربي والإسلامي تتخذ السلطات المعنية إجراءات قبل عيد الأضحى لتوفير الأضحية بسعر معقول تشمل دعم الأعلاف للمنمين، والمساعدة في تكاليف النقل والتأمين لنقاط البيع، والرقابة الصحية وعلى أسعار البيع وبشكل صارم حتى يمكن لكل مواطن الحصول على أضحية حسب دخله.
كما تعمل هذه الدول على توفير نقاط لبيع لحوم الغنم يوم العيد بأسعار معقولة لمن لادخل لهم أو تعذر عليهم شراء الأضحية لسبب أو لآخر .
إن غياب الدولة كليا عن سوق الأضحية غير مقبول وغير مبرر، فيجب تصحيح هذا الخلل الكبير؛ حتى يستطيع المواطن أن يفرح بالعيد الكبير بشكل كامل ولن يتم ذلك دون جلب أضحية للأسرة .
ختاما: السلطات العليا في الدول المحترمة تعمل على إسعاد مواطنيها، وتراعي كل فرصة مناسبة لجلب السعادة لهم وتخفيف ضغوطات الحياة المختلفة؛ ترى هل سنرى خطوة مناسبة في هذا الخصوص في مواسم الأضحى المقبلة؟
كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"