عيد الاضحى بموريتانيا: تكاليف كثيرة ... وموسم فرح متجدد ــ الجديد نيوز

تقرير: محمد ولد أعمر

 

غدا تحتفل موريتانيا بعيد الأضحى المبارك على غرار عدد من الدول الإسلامية.. لاحتفال بهذه الشعيرة الإسلامية الهامة بموريانيا تسبقه استعدادات على مدى أسبوع على الأقل، ويتمّ الاحتفال بهذه الطقوس المتأصلة حسب ما توارثه المجتمع جيلا بعد جيل .

ومع أن الاحتفال بالعيد عبادة، إلا أن عرف المجتمع المادي، جعلها موسما للتباهي والتبذير وإرهاق كاهل أرباب الأسر بالمصاريف خاصة ذوي الدخل المحدود .

التقرير التالي يرصد الاستعدادات لعيد الضحى وأبرز الطقوس في تخليده .

 

سوق اللباس والزينة  .. المحطة الأولى 

يبدأ توافد الأسر الموريتانية إلى السوق لشراء الملابس الجديدة، أياما قبل حلول العيد، وتعرف هذه الملابس ارتفاعا في أسعارها خاصة لباس الأطفال والرجال، حيث يشهد زيادة في السّعر في مثل هذ الموسم .

كما يغص جانب حاجيات النساء بهن لشراء الملابس والعطور وأنواع الزينة، فالعيد ضيف محبّب خاصة لهاتين الشريحتين .

سوق الأضحية ... المحطة الثانية 

تعرف الأضاحي هذا لعام ارتفاعا كبيرا في الأسعار، حيث لاتكاد تجد أضحية بسعر أقل من 60 أوقية لتتمايز الأسعار بعد ذلك مابين 70 ألف و75 و80 و85 .. وتصل في أعلا سعر إلى 160 أوقية .

وفي حين يكتوي محدودو الدخل بهذه الأسعار، وتحدد الدولة ثمن أضحيتها بـ 50 ألف أوقية، لايكترث الباعة في سوق الأضاحي لرفع الأسعار،رغم الوفرة التي لا تخطئها العين حيثما تجولت في ساحات العرض، مع تعلاتهم المكرورة والتي لامسوغ لها، بحسب كثير من الزبناء .

رب الأسرة ... وتكاليف العيد ..

يجد كثير من أرباب الأسر محدودي الدخل أنفسهم بن مطرقة العادات الاجتماعية في تخليد العيد، وتكاليفه الباهظة التي لاترحم، فمن شراء الجديد من الثياب للأضحية إلى إعداد وابب الزوجة لأصهارها وواجبه الزوج تجاه أصهاره، وهذا الواجب يكاد يكون أوجب حتى من التكليف الشرعية حسب العرف .

مهن تزدهر في العيد ...

هنالك مهن كثيرة تزدهر تزامنا مع قرب العيد  كـ"سيارات الأجرة التي يعتبر العيد موسما هاما لتحسين دخل أصحابها بسبب كثرة الطلب وسعر التذكرة الذي يتضاعف في هكذا مناسبات.

مهن أخرى تشهد رواجا كبيرا قبل العيد وفي أيامه وهي صالونات الحلاقة والحناء، والتجميل حيث الكل يحاول تحسين من مظهره حتى يظهر في أبهى حلّة.

الجزارون تعرف مهنتهم رواجا كبيرا طيلة أيام العيد الثلاث، حيث يكون الإقبال عليهم منقطع النظير، حتى أن البعض لايتمكن من ذبح شاته إلا بعد ساعات طويلة من الانتظار المملّ تحت لهيب الشمس الحارق.

الحدائق والمنتزهات ـ رغم ندرتها ـ في عاصمة متصحرة لم يعرف المتعاقبون على حكمها، قيمة الشجرة، إلا منذ أشهر قليلة، حيث بدأنا نشهد غرسا للأشجار على جنبات الطرق  وفي بعض الساحات العامة.

  وتعتبر الشواطئ هي الوجهة المفضلة في ظل موجة الحرّ التي تشهدها العاصمة منذ أيام، حيث من المنتظر أن يتوجه إليها معظم ساكنة ولايات نواكشوط للتمتع بهوائها اللطيف.

طقوس العيد ...فرح وترفيه 

عادة ما تبدأ طقوس العيد بالصلاة، ويخصّصُ أول ليوم للراحة في الوسط العائلي، وتناول مالذّ من شهيّ الطعام وارتشاف كؤوس الشاي والمشروبات المتنوعة.

وفي المساء يبدأ موسم التزاور بين لعائلات والتنزه مع الأهل والأقارب والأصدقاء والتسامح وطلب العيدية (انديونة) بالنسبة للأطفال

العيد مناسبة إسلامية هامة للترفيه عن النفس، والتمتع بنعم الله والتسامح  فيجب أن نحسن استغلاله، ونظهر نعم الله علينا دون إسراف أوتقتير ونصفّي قلوبنا من كل غلّ وحسد .