محمد ولد إمام / كاتب صحفي ومترجم
إلى صديقي العزيز: محمد ولد سيدناعمر
بمناسبة مرور عام على انطلاق موقع "الجديد نيوز"،أجد نفسي أمام محطة مضيئة تستحق الوقوف والتأمل.
فيسعدني أن أحتفي بمن اختار أن يكون صوتاً للحقيقة في زمن تتضارب فيه الأصوات، وأن يقف حارساً أميناً على بوابة الكلمة الصادقة.
لقد كان عامك الأول في رحلة "الجديد نيوز" شهادة حية على أن الصحافة الأصيلة ما تزال قادرة على شق طريقها وسط زحام الأخبار والأحداث.
في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتلاحق الأخبار، نحتاج جميعا إلى منارة كالتي ترشد السفن في ظلمات البحر.
نحتاج إلى أكثر من مجرد ناقل للأخبار، بل إلى مفسر للواقع، وكاشف للحقائق، وجسر يربط بين الحدث والقارئ بكل مسؤولية ومهنية.
إن موقع "الجديد نيوز" في عامه الأول ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو انتصار لنا ككتاب صحفيين وللكلمة الحرة والصحافة الهادفة. فالجودة تنتصر على الكم، والصدق يعلو على الضجيج، والقارئ الواعي يعرف كيف يميز بين الغث والسمين.
في هذه المناسبة العزيزة، أتقدم إليك بأحر التهاني وأطيب التبريكات، راجياً أن تستمر هذه المسيرة المباركة في العطاء والإبداع. وأن يبقى "الجديد نيوز" منبراً للحقيقة، ومرجعاً للثقة، ومدرسة للصحافة الأصيلة.
في الطريق إلى العام الثاني، أدعو الله أن يوفقك ويسدد خطاك، وأن يجعل "الجديد نيوز" منارة إعلامية تضيء دروب الحقيقة للأجيال القادمة.