الوزيرة ... وثقافة التحفيز المفقودة !! ــ رأي الجديد نيوز

أعلنت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، الدكتورة هدى بنت باباه أسماء الفائزين العشرة الأوائل في مسابقتي ختم الدروس الابتدائية "كونكور" وختم الدروس الإعدادية "بريف" مع التهنئة .

 

خطوة جديدة وهامة تكشف عن اهتمام الوزيرة بتحفيز التلاميذ على السّعى للتفوق في المسابقات الوطنية  .

 

لم يسبق لأي وزير سابق بالوزارة  منذعام 2000 على الأقل، أن قام بهذه الخطوة البسيطة ظاهريا والعميقة الدلالة، خاصة لدى المستهدفين بها، ويصدق على قيمتها المثل لفرنسي  الذي يقول "le geste qui compte" بمعنى "العبرة في الفعل".

 

إننا في بلد يعمل كثيرون فيه على قتل التحفيز، ويزرعون شوك الإحباط لدى الساعين في البحث عن التميز في كل شيئ .

 

الطامة الكبرى أن أنماط زرع الإحباط متعددة، ولكن هدفه واحد، هو قتل الجد والاجتهاد والوطنية، وحب لعمل والنشاط والتميز الإيجابي، وتهميش أصحاب الكفاءات أينما وجدوا، والقضاء على تميزهم، وجعلهم عبرة لكل من هو متميز أو يسعى لأن يكون كذلك .

 

الأمثلة كثيرة على ذلك، في مجالات الإدارة والدراسة والإعلام والتدريس والصحة وغيرها، حيث من المعتاد أن تجد الكفاءات مهمشة، ولاتنال الوظائف المناسبة، أما الترقيات فكبر عليها أربعا .

 

ختاما : كفاءات كثيرة تكونت للوطن، وعلى حساب ميزانياته، وكان مصيرها التهميش ففرت بجلودها للخارج بحثا عن التقدير والتحفيز والمكانة اللائقة، وبعض الكفاءات مازالت عاضّة على الجمر  بالوطن في انتظار المجهول، وهي تعيش بين نارين : نار التهميش والإقصاء، ونار الانتظار المملّ في سبيل مخلص من هذا الواقع الصعب والمرير.

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"