بدأت الفكرة تَخْتمِرفي الذهن قبل انطلاق الموقع بعدة أشهر..
السبب يعود لتفكير معمق في ممارسة المهنة بطريقة مختلفة
المهنة في موريتانيا ... "اختلط فيها الحابل بالنابل" حتى تلطخت صورتها .
ليس من السهل صقل "مرآة المجتمع" في بلد "كل من هبّ ودبّ" فيه مؤهل فطريا لممارسة الصحافة ... إنه العجب العجاب !!
المضمون الجيد والمتنوع، والإخراج الجميل، وملامسة هموم المواطن، والوفاء للمهنية وتقديس الخبر، والحرص على نظافة المهنة، وطاقم التحرير، محددات كانت بمثابة قواعد لخط تحرير الموقع .
صعوبات الموازاة بين خدمة المواطن "الإنتاج" والوفاء بتلك القواعد، وغياب مصادر التمويل، وضعف تعاون الكثيرين في المهمة الصحفية النبيلة، مع مشاق العمل اليومي والليلي، ومقارعة الكلمة والفكرة، وتصميم الشكل الإخراجي الجذاب، والتدقيق اللغوي والمهني كلها كانت علامات فارقة في السنة الأولى للموقع .
قمنا بتغطيات وطنية هامة، بدءا بتنصيب الرئيس لمأمورية ثانية، وموسم الخريف، مرورا بافتتاح العام الدراسي ومواكبة 100 يوم من عمل الحكومة .
كما شملت التغطية تقارير أسبوعية، حول مجالات وقطاعات متعددة.
كانت للموقع ترجمات إخبارية، وأخرى لمقالات حول مواضيع هامة، من اللغتين الفرنسية والإنكليزية، في سبيل تعريب المعلومة ونقلها للقراء .
أجرينا مقابلات مع شخصيات وفي مواضيع متجددة ومتعددة كشفت معلومات كثيرة وغاصت في لب الموضوع مقدمة المعلومة الدقيقة والطرح المتوزازن وبأسلوب مهني.
أضاءت زاويتنا "من المسؤول" ولاحقا " كلمة الجديد" عتمة النسيان، حيث كشفت زوايا عديدة في يوميات المواطن، ووضعت الإصبع على الداء وشخّصت الدواء.
في الشأن الإقليمي، كانت لنا إنارات على واقع الساحل الإفريقي استراتيجيا وفي الشأن الدولي أعد التحرير تحليلا معمقا قبل الانتخابات الأمريكية .
أمطنا اللثام عن شخصيات وطنية في "بورتري" كان جمهور القراء يعرف وجوهها ولكن ظلال الصورة ظلت محجوبة عنه .
في باقي نوافذ الموقع كان التحرير يبذل جهودا مضاعفة لإختيار الخبر الجديد مع جودة التحرير .
عام واحد ليس فترة زمنية كبيرة ونحن نترك التقييم لقرائنا الأعزاء، الذين وصلتنا من بعضهم انطباعات أثلجت صدورنا ونتوقع المزيد.. فالمثل الفرنسي يقول ماترجمته :" الكاتب يكتب والقارئ يقيم".
إنها فرصة سانحة لنشكر كل القراء، وكل من تعاون معنا من ضيوف وزملاء، وندعو الجميع للمواصلة على الدرب فـ"مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة" .
27 يوليو2024 ... كانت نقطة البداية....