ما لم ندرك حجم الخطر، ونتلافى ما تبقى من أسس تعزيز "الهوية والمواطنة" وغرسها في الناشئة واستحداث مادة تدرس في المراحل الأساسية ضاربها كبير، تحمل نفس العنوان (الهوية والمواطنة) فإننا سنبقى في دائرة التحديات والمخاطر التي تنذر بما لاتحمد عقباه.
في مقابلة أجريتها قبل سنوات مع الدكتور الدحه ولد آدبة/ متخصص في علم الاجتماع قال إن العادات الأصيلة التي ورثناها من الأجداد، تجب المحافظة عليها والاعتناء بها وإدراجها في المقررات والمناهج.
ولكي يتأتى ذلك لا بد من القدوة الحسنة من الآباء، التي تظهر تشبثهم بعاداتنا وتقاليدنا الضارب في القدم، وعليهم أن يصحبوا أبناءهم إلى الملتقيات والتجمعات والمهرجانات التي ترفع من مستوى وعيهم وإدراكهم حتى لا يجرفهم طوفان التقنية الآسر بما يحويه من مغريات.
في عصر السماوات المفتوحة، أصبحت عملية التنشئة على القيم من التحديات الكبيرة التي تواجه العائلة، ولذا بات من الضروري استخدام الأدوات التكنولوجية لنقل الموروث بشكل جذاب يناسب اهتمامات الأطفال والشباب
ختاما: المواطنة تغرس من خلال:
ــ اعتزاز المواطنين بدينهم وتشبثهم بالقيم الإسلامية السمحة؛
ــ تأصيل حب الوطن في وقت مبكر، وذلك بتعزيز الشعور بشرف الانتماء إلى الوطن، والعمل من أجل رقيه وتقدمه؛
ــ الاستعداد لخدمة الوطن والدفاع عنه بكل ما نملك والحفاظ على ممتلكاته العامة؛
ــ تعويد الناشئة على احترام الأنظمة وحب العمل المشترك في سبيل الرقي بالأوطان؛
ــ نقل المفاهيم الوطنية لهم، وبث الوعي بتاريخ وطنهم وإنجازاته، وتثقيفهم بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن.
ــ نشر ثقافة المناسبات الوطنية الهادفة والمشاركة فيها بفاعلية.
كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"