الولايات المتحدة تخطط لمحادثات نووية مع إيران في أوسلو

يعتزم المبعوث الأميركي في البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، الاجتماع بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو الأسبوع المقبل، في محاولة لاستئناف المحادثات النووية، بحسب ما أفادت به مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» الأميركي.

 أهمية اللقاء

أوضحت المصادر أن موعد الاجتماع لم يُحدد بشكل نهائي بعد، ولم تؤكد أي من الدولتين رسميًا انعقاد اللقاء. لكن في حال حصوله، فسيُشكّل أول محادثات مباشرة منذ أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشنّ ضربة عسكرية غير مسبوقة استهدفت منشآت إيران النووية الشهر الماضي.

وصرّح مسؤول في البيت الأبيض لـ«أكسيوس»: «لا توجد إعلانات سفر في الوقت الحالي»، فيما امتنعت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عن التعليق.

قالت المصادر إن ويتكوف وعراقجي حافظا على قنوات اتصال مباشرة خلال وبعد الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، وانتهت بوقف إطلاق نار توسطت فيه الولايات المتحدة.

وفي أعقاب الحرب مباشرة، أبدت إيران ترددًا في التواصل مع واشنطن، إلا أن موقفها أصبح أكثر مرونة تدريجيًا.

وكانت القناة «12» الإسرائيلية أول من كشف عن التخطيط لهذا اللقاء.

أحد المحاور الرئيسية في أي محادثات مرتقبة سيكون مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يشمل 400 كيلوغرام مخصبة بنسبة 60%.

وتشير تقديرات مسؤولين أميركيين وإسرائيليين إلى أن هذه المواد «مغلقة حاليًا عن العالم الخارجي» داخل المنشآت النووية الثلاث التي استُهدفت: منشأتَي التخصيب في نطنز وفوردو، والأنفاق تحت الأرض في موقع أصفهان.

ولا تستطيع إيران حاليًا الوصول إلى المخزون بسبب الأضرار الناتجة عن الضربات، لكنها قد تستعيده بعد إزالة الأنقاض.

الوضع الراهن

أعلنت إيران في وقت سابق هذا الأسبوع أنها بدأت تنفيذ قانون جديد أقره البرلمان يقضي بتعليق جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكتب عراقجي على منصة «إكس» يوم الخميس: «تظل إيران ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وباتفاق الضمانات».

وأضاف: «وفقًا للتشريع الجديد الذي أقرّه البرلمان، والذي جاء ردًا على الهجمات غير القانونية التي استهدفت منشآتنا النووية من قِبل إسرائيل والولايات المتحدة، سيتم تنظيم تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي، وذلك لأسباب واضحة تتعلق بالأمن والسلامة».