مسؤول أميركي: أكثر من 50 دولة تواصلت معنا لبدء محادثات تجارية

قال مدير المجلس الاقتصادي القومي الأميركي، كيفن هاسيت لشبكة (إيه.بي.سي نيوز)، اليوم الأحد، إن أكثر من 50 دولة تواصلت مع البيت الأبيض لبدء مفاوضات تجارية.

ونفى هاسيت أن تكون الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وسيلة غير مباشرة للضغط على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لخفض أسعار الفائدة.

وقلل وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، في مقابلة أخرى مع (إن.بي.سي نيوز)، من أهمية تراجع سوق الأسهم منذ إعلان ترمب الرسوم الجمركية، وقال إنه «لا يوجد سبب» لتوقع حدوث ركود استنادا إلى الرسوم الجمركية.

ترمب يفرض رسوما جمركية على بعض الدول

والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب فرض رسوم شاملة على الواردات الأميركية، وفقا لقاعدة المعاملة بالمثل مع مختلف دول العالم، بهدف دعم قطاع التصنيع في الولايات المتحدة، في حين سترفع هذه الزيادة مخاطر ارتفاع الأسعار وإثارة حروب تجارية.

وقال ترمب، خلال مؤتمر صحفي: «سنفرض رسوما جمركية على الدول التي تفرض علينا رسوما مماثلة، وسأوقع على أمر تنفيذي برسوم جمركية مضادة، كما سأوقع خلال لحظات على أمر تنفيذي بشأن التعريفات الجمركية المتبادلة».

وأضاف ترمب أن «الكثير من الدول تفرض علينا رسوما جمركية»، مؤكدا أن «الاتحاد الأوروبي يفرض علينا رسوما جمركية تقدر بـ39%، وبالتالي فهو يستغل الولايات المتحدة، كما أن الصين تفرض علينا رسوما جمركية تقدر بـ67%» معقبا: «لن نستسلم كما حدث في العقود الماضية، وسنحارب كل من يحاربنا».

وأكد ترمب أن «الولايات المتحدة تعاني عجزا كبيرا في الميزانية، لكن العصر الذهبي لأميركا سيعود من جديد، والأسعار ستنخفض أمام المستهلكين خلال الفترة المقبلة».

وتابع ترمب أن «الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، وستفرض رسوما جمركية على الصين بنسبة 34% وعلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 20%».

وقال ترمب: «سنفرض رسوما جمركية بنسبة 31% على الواردات من سويسرا، ورسوما جمركية بنسبة 24% على الواردات من اليابان»، مطالبا «باقي الدول بتخفيض الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية حتى نعاملهم بالمثل».

وشدد ترمب على أن «الرسوم الجمركية الأميركية ليست انتقامية».

كما أشار إلى أن «الكثير من الوظائف فقدت في عهد جو بايدن»، مؤكدا أن أميركا «تستورد كل ما يتعلق بأجهزة الحاسب الآلي».

وأكد الرئيس الأميركي أن «الولايات المتحدة ستشهد خلال الفترة المقبلة وظائف لم تشهدها من قبل، إذ ستزيد المصانع في أميركا».

 رسوم إضافية

وتضاف هذه الرسوم، التي دخلت حيز التنفيذ، صباح اليوم السبت، في الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش إلى الرسوم الجمركية التي سبق أن فرضها ترمب، غير أن بعض المنتجات مستثناة منها حاليًّا، وتشمل: النفط، والغاز، والنحاس، والذهب، والفضة، والبلاتين، والبلاديوم، وخشب البناء، وأشباه الموصلات، والأدوية، والمعادن غير المتوافرة على الأراضي الأميركية.

كما أن هذه الرسوم لا تطبَّق على الصلب والألمنيوم والسيارات المستوردة التي سبق أن فُرضت عليها رسوم بنسبة 25%.

كندا والمكسيك غير مشمولتين بالرسوم الجديدة، إلا أن البلدين يتحملان أعباءً اقتصادية منفصلة نتيجة رسوم أخرى بنسبة 25% على منتجاتهما.

من المتوقع أن تزداد الضغوط على التجارة العالمية اعتبارًا من 9 أبريل/ نيسان، مع فرض رسوم إضافية على قائمة من الدول التي تصدِّر إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورده، أبرزها: الصين (54%)، الاتحاد الأوروبي (20%)، فيتنام (46%)، الهند (26%)، اليابان (24%).

وقد حُذفت من القائمة جزر «سان بيار إيه ميكلون» الفرنسية، وجزر «هيرد وماكدونالد» الأسترالية غير المأهولة سوى من طيور البطريق، بعد موجة سخرية أثارها إدراجها، في ما اعتُبر دليلًا على النهج العشوائي للإدارة الأميركية.