اتهمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتخلي عن أبنائهم، وقالت في بيان صدر، اليوم السبت، إن «نتنياهو ظهر هذا الأسبوع مرتديًا قلادة التضامن مع المحتجزين، ليعلن بعد ذلك أنه قرر دفنهم في الأنفاق».
وأضافت العائلات «نتنياهو يريد أن يعيّن لرئاسة الشاباك، الجهاز المسؤول عن إعادة أبنائنا، شخصًا يعلن أنه ضد إعادتهم، هذا غير يهودي أو إنساني، ولن يمر».
وتابع البيان «تذكروا هذه اللحظة، لأنها لحظة ستبقى في أذهان الأجيال القادمة قررت الحكومة الإسرائيلية وزعيمها عمداً التخلي عن أبنائنا».
ووفق البيان، فإن رئيس الحكومة «ومن أجل إخفاء إهماله، يتحدث عن المحتجزين بالأرقام والنسب، فيجعل منهم سطرًا في الإحصائيات».
ولم تظهر بوادر حتى الآن على حدوث انفراجة في الجهود المبذولة من الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة. ويُعتقد أن نحو 20 من المحتجزين المتبقين في القطاع وعددهم 58 ما زالوا على قيد الحياة.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم السبت، عن أن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع دخل يومه الـ84، محذرا من تداعيات إنسانية متفاقمة نتيجة الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الإمدادات الأساسية.
إرضاء اليمين المتطرف
وأكدت العائلات في بيانها أنه «لا ينبغي أن يُقتل أي جندي، طالما يمكن التوصل إلى اتفاق يعيد الجميع دفعة واحدة وينهي الحرب»، مشيرة إلى أن «الأهم بالنسبة لنتنياهو هو إرضاء بن غفير وسموتريتش».
ويواجه نتنياهو اتهامات متكررة من داخل إسرائيل وخارجها بالسعي إلى إرضاء حلفائه من اليمين المتطرف أمثال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسئليل سموتريتش، بالتمسك باستمرار الحرب.
وعيّن نتنياهو، اللواء ديفيد زيني، رئيسا جديدا لجهاز الأمن الداخلي (شاباك)، والذي أعربه عن رفضه عقد صفقة تبادل لإعادة المحتجزين من قطاع غزة، مضيفة أنه خلال اجتماع مغلق، أكد على أن هذه الحرب أبدية، بحسب وصفه.
وقال مسؤولون أميركيون لشبكة سي إن إن، إن الرئيس دونالد ترمب يشعر بإحباط متزايد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن ذلك لا تعني تغييرا في دعم واشنطن لتل أبيب.
وبينما انتقد بعض أعضاء إدارة ترمب إسرائيل بسبب الوضع الإنساني المتردي في غزة، لم يُبدِ أي مؤشر على أن الولايات المتحدة ستتخذ أي إجراءات عقابية ضدها.
ويواجه نتنياهو نفسه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم الحرب في غزة.
وفي وقت لاحق من اليوم السبت، قال زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل، يائير غولان، إن إسرائيل تتدهور نحو دولة دينية قومية وفاشية.
