الأمم المتحدة: طوابير الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدات «مفجعة»

 

وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك مقطعا مصورا يُظهر آلاف الفلسطينيين وهم يقتحمون يوم الثلاثاء موقعا لتوزيع المساعدات من جانب مؤسسة إغاثة غزة بأنه "مُفجع".

وأضاف للصحفيين "نحن وشركاؤنا لدينا خطة مفصلة وقائمة على مبادئ وسليمة من الناحية العملية، بدعم من الدول الأعضاء، لإيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين".

وتابع "نواصل تأكيد أن توسيع نطاق العمليات الإنسانية بشكل فعال أمر ضروري للحيلولة دون وقوع مجاعة وتلبية احتياجات جميع المدنيين أينما كانوا".

فشل توزيع المساعدات

أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان له اليوم الثلاثاء أنّ مشروع الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في ما يُسمّى المناطق العازلة قد فشل فشلاً ذريعاً وفقاً للتقارير الميدانية ووفقاً لما أعلن عنه الإعلام العبري كذلك، بعدما اندفع آلاف الجائعين، الذين حاصرهم الاحتلال وقَطَع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوماً، نحو تلك المناطق في مشهد مأساوي ومؤلم، انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين، ما يعكس بوضوح الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال.

وأوضح المكتب الإعلامي أن ما حدث اليوم هو دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي خلقه عمداً، من خلال سياسة التجويع والحصار والقصف، وهو ما يُشكّل استمراراً لجريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي، لا سيّما المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.

إطلاق نار لتفريق الفلسطينيين


من جانبه، أفاد مراسل تلفزيون الأقصى بقيام الطيران المروحي الإسرائيلي بإطلاق النار لتفريق الفلسطينيين في منطقة توزيع المساعدات غربي رفح جنوبي قطاع غزة.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن قوة من الجيش تعمل على إجلاء الموظفين الأميركيين بعد اقتحام مركز توزيع المساعدات غربي رفح.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أنه تمت استعادة السيطرة على مركز لتوزيع المساعدات غربي رفح.

إسرائيل تسرق المساعدات

من جانبه قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، إن المساعدات التي جرى توزيعها اليوم في رفح جنوبي قطاع غزة سرقتها الشركة الإسرائيلية الأميركية والجيش الإسرائيلي من مؤسسة رحمة العالمية.

وقال إن الشركة الإسرائيلية الأميركية خدعت مؤسسة رحمة واستولت على عدد من شاحناتها ثم وزعتها.