أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، اغتيال محمد السنوار القيادي البارز بحركة حماس وشقيق زعيم الحركة الراحل الشهيد يحيى السنوار.
وقال نتنياهو، في كلمة أمام الكنيست: «بفضل الضغط العسكري على حماس أعدنا 197 محتجزا معظمهم أحياء، وهناك 20 محتجزا حيا و38 شخصا ليسوا على قيد الحياة».
وأضاف: «كل محتجز بالنسبة لي هو عالم بأكمله وهدفي إعادتهم جميعا، نحن سنحرز النصر المطلق ونقضي على حماس ونعيد المحتجزين».
وتابع نتنياهو: «جيشنا لا يقتل الأطفال في غزة كما يدعي يائير غولان وعوفير كسيف، ألا تخجلون أن من يقودكم في المعارضة ينشر الافتراءات على جيشنا».
وأكد رئيس حكومة الاحتلال أنه جرت إعادة 90% من المستوطنين في غلاف غزة لمنازلهم.
وقال نتنياهو: «سيطرنا على قمة جبل الشيخ وعملنا على تحسين مواقعنا في المنطقة العازلة بسوريا».
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال: «ما زال هناك تهديد جدي من علينا من قبل إيران».
وتابع نتنياهو: "قلنا سنغير وجه الشرق الأوسط وهذا تمامًا ما فعلناه".
حالة من التضارب
سادت حالة من التضارب، الأسبوع الماضي، في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن مصير محمد السنوار، والذي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه خلال قصف ما زعم أنه نفق يقع تحت المستشفى الأوروبي شرق خان يونس، خلال الأسبوع الماضي.
وترددت تقارير غير مؤكدة عن العثور على جثمانه، ولفتت صحيفة «يديعوت آحرونوت» إلى أن التقديرات داخل إسرائيل تتزايد بنجاح عملية اغتيال محمد السنوار، والذي تعتبره إسرائيل الزعيم الفعلي لحركة حماس.
وبحسب الصحيفة، فإن العملية أسفرت أيضا عن اغتيال قائد لواء رفح بكتائب القسام، محمد شبانة، وعدد من مساعدي السنوار.
نفق تحت الأنقاض
بحسب تقرير لموقع (JDN) العبري، في وقت سابق فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كانت تتوخى الحذر في تحديد مصير محمد السنوار، وما إذا كان قد اغتيل أم ظل محاصرًا في نفق تحت الأنقاض.
وألمح وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، يوم الجمعة الماضي إلى أنه جرى «القضاء على السنوار»، فيما قال مصدر أمني، الأسبوع الماضي، إن الفلسطينيين لم يقوموا حتى الآن بإزالة الأنقاض، وبالتالي لم يعلن أي شيء رسمي من الجانب الآخر بشأن مصيره.
ونفذ جيش الاحتلال عدوانا، في ذلك الوقت، استهدف المستشفى الأوروبي شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتضمنت عملية الهجوم مشاركة عدد كبير من طائرات سلاح الجو التي ألقت عشرات القنابل، كل منها تزن طنا، باتجاه مجمع يقع أسفل المستشفى، حيث تم تحديد نفق كان يستخدم لإخفاء السنوار – بحسب المزاعم الإسرائيلية.