نحو 50 شهيدا في استهدافات أمام مراكز المساعدات في غزة

يتواصل العدوان الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة برًا وجوًا، باستخدام الطائرات الحربية والمُسيّرات والدبابات والآليات العسكرية، وسط استهداف مباشر للمدنيين، سواء داخل منازلهم أو في الخيام أو خلال تنقلهم للنزوح أو الحصول على مساعدات غذائية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجراً بحق المواطنين المحتشدين في المنطقة المخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية في منطقة «العلم» بمحافظة رفح، إلى 31 شهيدًا.

وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن المستشفيات استقبلت حتى الآن أكثر من 200 حالة، من بينها 31 شهيدًا، والعشرات من الإصابات الخطيرة، مشيرة إلى أن «كل شهيد وصل للمستشفيات تعرض لطلق ناري واحد فقط في الرأس أو الصدر، مما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل البشع بحق المدنيين».

وكانت الوزارة قد أشارت في وقت سابق إلى وصول 30 إصابة حرجة بينها حالات موت سريري إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استشهاد فلسطيني آخر وإصابة 32 آخرين في مجزرة استهدفت مركز توزيع للمساعدات في جسر وادي غزة.

ووفق المكتب، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا مجازر رفح وجسر الوادي إلى 49 شهيدًا و305 مصابين، منذ بدء عمل مراكز توزيع المساعدات في 27 مايو/أيار الماضي.

عدوان متواصل على غزة

ويتزامن هذا التصعيد مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على عدة مناطق في القطاع.

ففي شمال غزة، استهدفت غارات جوية إسرائيلية منزلاً في منطقة جباليا البلد، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض. كما طالت الغارات منزلًا آخر في جباليا النزلة.

وأفاد مراسل  تلفزيون الأقصى بتجدد القصف الإسرائيلي على حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، حيث تم استهداف بناية سكنية قبل وقت قصير ما أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة عدد آخر.

أما في وسط القطاع، فقد ارتقى خمسة شهداء وأُصيب عدد آخر جراء استهداف منزل في مخيم النصيرات.

وفي الجنوب، قالت مصادر طبية لقناة «الغد» إن 36 فلسطينيًا على الأقل استُشهدوا منذ ساعات فجر اليوم الأحد، نتيجة الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مدينتي رفح وخان يونس.