ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ فجر اليوم الجمعة، إلى 45 شهيدا فلسطينيا.
وأفاد مراسل الغد باستشهاد 45 فلسطينيا، على الأقل، في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزة، في أول أيام عيد الأضحى.
وأكد المراسل استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينة غزة، اثنان منهم في استهداف شقة سكنية شمال غرب المدينة، والثالث هو الصحفي أحمد قلجة الذي توفي متأثراً بإصابته جراء قصف الاحتلال صحفيين في مستشفى المعمداني.
وفي شمال القطاع استشهد نحو 18 فلسطينيا في قصف إسرائيلي، بينهم 11 جراء غارة على جباليا البلد.
وتشهد منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة منذ صباح اليوم، عمليات نزوح جراء استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي، وهو ما أسفر عن العديد من الشهداء والجرحى.
واستشهد 24 فلسطينيا على الأقل في جنوب قطاع غزة، من جراء قصف على خان يونس ورفح.
وكثف الجيش الإسرائيلي من عمليات القصف على جنوب قطاع غزة، ما رفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين، اليوم الجمعة.
وأفاد مراسل الغد باستشهاد 8 وإصابة أكثر من 60 آخرين في إطلاق الاحتلال النار باتجاه مدنيين في منطقة دوار العلم بمواصي رفح، وذلك أثناء توجههم لتسلم مساعدات. وقد نُقِلَ المصابون إلى مجمع ناصر الطبي بخان يونس.
خطر المساعدات
وتتكرر عمليات استهداف الفلسطينيين أثناء توجههم إلى الحصول على المساعدات في قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن 110 شهداء و583 مصابا من المدنيين سقطوا خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز المساعدات، منذ 27 مايو/أيار الماضي.
يأتي ذلك فيما قالت منظمات أممية أن سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة والتشريد الجماعي بعد مرور قرابة 19 شهرا على الهجمات والإجراءات الإسرائيلية الشديدة.
وتحت ضغط دولي سمحت إسرائيل مؤخرا بدخول مساعدات لقطاع غزة، غير أن منظمات أممية، من بينها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) ، وصفت حجم هذه المساعدات بأنها قطرة في محيط.
وتجري عملية توزيع المساعدات على الفلسطينيين في القطاع، عبر مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي بدأت الأسبوع الماضي في توزيع المساعدات.
وينطوي الاعتماد على هذه المؤسسة على تجاوز لمنظمات الإغاثة التقليدية، وتتعرض لانتقادات من منظمات إنسانية، لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، على خلفية اتهامات بعدم تحليها بالحياد.
مقتل 4 جنود
وصدَّق قائد أركان جيش الاحتلال الجنرال إيال زامير، اليوم الجمعة، على خطط استمرار الحرب في غزة. بالتزامن مع الإعلان عن مقتل 4 من جنوده وإصابة 5 آخرين أحدهم في حالة خطرة في معارك بجنوب القطاع.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، الجمعة، أن الجنود القتلى والجرحى هم من وَحدتي ماغلان وياهلوم، مشيرا إلى أن حركة حماس تخوض معهم حرب عصابات، وقال إن الجيش يتبع عدة أساليب لمنع حماس من السيطرة، ولاستعادة المحتجزين.
وأفاد الجيش بأنه يعاني نقصا في عديده يناهز 10 آلاف جندي، بينهم 6 آلاف للوحدات المقاتلة، في وقت يكثف حملته العسكرية في قطاع غزة.
وردا على سؤال عن تجنيد اليهود المتشددين في الجيش، قال المتحدث باسم الجيش ايفي ديفرين في مؤتمر صحفي متلفز إن الجيش «يعاني نقصا يناهز عشرة آلاف جندي، بينهم نحو 6آلاف جندي مقاتل. إنها حاجة عملانية فعلية، لذا نتخذ كل الخطوات الضرورية».
يشار إلى أن طواقم الإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلي الشهداء والمصابين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن الوسطاء في المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، «معنيون» بزيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة للضغط على إسرائيل وحماس من أجل التوصل لصفقة تبادل.
وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد قال، أمس الخميس، إن حركة حماس يجب أن تقبل اقتراح وقف إطلاق النار الحالي لضمان عودة المحتجزين المتبقين.
ويسعى الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى دفع الاتفاق أو على الأقل تأمين استمرار المفاوضات بشأن مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وينص المقترح على هدنة 60 يوما ومبادلة 28 من أصل 56 محتجزا إسرائيليا لا يزالون في غزة مقابل أكثر من 1200 أسير ومعتقل فلسطيني، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.