قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، إن الطلب العالمي على النفط سيستمر في النمو حتى نهاية هذا العقد تقريبا على الرغم من أنه سيبلغ الذروة في الصين أكبر مستورد عالمي في عام 2027، إذ يدعم البنزين الأرخص ثمنا وتباطؤ استخدام السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة استخدام النفط.
ولم تغير وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، توقعاتها بأن الطلب سيصل إلى ذروته هذا العقد، وهي وجهة نظر تتناقض بشكل حاد مع وجهة نظر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقول إن الاستهلاك سيستمر في النمو ولا تتوقع ذروة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن أسعار النفط «غير مناسبة» لمعظم المنتجين، وإنها سترتفع مع امتصاص الصدمات في السوق.
ونقلت الوكالة عن نوفاك القول، أثناء حديثه عن التغييرات المحتملة لسياسة إنتاج أوبك+، إن العالم يحتاج إلى زيادة المعروض وأن أوبك+ مستعدة لإظهار مرونة.
أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% يوم الثلاثاء مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب «الجميع» على إخلاء طهران، مما زاد من احتمالية تفاقم الاضطرابات في المنطقة وتعطل إمدادات نفط.
غير أن الصراع تفاقم في يومه الخامس، إذ أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات وإطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية في العاصمة طهران. وفي إسرائيل، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب ردا على صواريخ إيرانية.
وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وقد تؤدي أعمال القتال إلى تعطيل إمداداتها من النفط، وبالتالي ارتفاع الأسعار.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، إن الإمدادات في سوق النفط العالمية تبدو جيدة هذا العام في غياب أي تعطل كبير، ورفعت توقعاتها لنمو الإمدادات بينما قلصت توقعات الطلب.
وفي تقريرها الشهري، قالت الوكالة تعليقا على تأثير الصراع بين إيران وإسرائيل على السوق «في غياب أي تعطل كبير، تبدو أسواق النفط في عام 2025 مزودة بالإمدادات بشكل جيد».
المصدر:رويترز