أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) يوم الخميس الماضي في نواكشوط، عاصمة موريتانيا، مشروع "التفوق بالعربية" الهادف إلى تعزيز المهارات اللغوية للطلاب غير الناطقين بالعربية المسجلين في المحاظر.
وسيُنفذ هذا المشروع بالتعاون مع اللجنة الوطنية الموريتانية للتربية والثقافة والعلوم، وبتمويل من مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، وفقًا لموقع الإيسيسكو الإلكتروني.
ويهدف المشروع إلى تزويد 100 طالب من طلاب المحاضر غير الناطقين بالعربية بمهارات اللغة العربية من خلال دورة تدريبية لمدة شهر، وتعزيز قدرات معلمي القرآن الكريم المحليين على الأساليب الحديثة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من خلال ورشة تدريبية.
كما يهدف أيضا إلى تطوير دليل تعليمي حديث مصمم وفقًا للخصائص الفريدة لتدريس المحاظر.
ممثل منظمة الإيسيسكو في حفل إطلاق المشروع الدكتور: أدهم حموية، الخبير بمركز اللغة العربية للناطقين بغيرها في الإيسيسكو ألقى كلمة افتتاحية أشاد فيها بالإرث المتميز للمحاضر الموريتانية وإسهاماتها المتميزة في مجالات العلم والتربية والتوجيه.
وأكد أن هذا المشروع يمثل مساهمة متميزة في الجهود المبذولة من طرف الإيسيسكو لتعزيز المكانة العالمية للغة العربية، كما يمثل خطوة مهمة في سلسلة البرامج والأنشطة التي يقترحها مركز الإيسيسكو للغة العربية لغير الناطقين بها .
وأشار الدكتور حموية إلى أن المشروع انطلق من قناعة راسخة بأنه لتمكين غير الناطقين باللغة العربية من تعلمها، وخاصة في السياقات الدينية والعلمية، فإنه من الضروري اعتماد مناهج تربوية متخصصة تراعي خصائص المتعلم وبيئته الثقافية، وتستفيد من تراثه الفكري، وتجمع بين التقليد والابتكار.
وأضاف أن الهدف هو تكوين جيل قادر على الفهم والتأثر والتعلق العميق بـ"القرآن الكريم والحديث الشريف والتراث الغني، ومنفتح على العصر ومتطلباته، في انسجام تام مع رؤية ومهمة ومجالات اختصاص الإيسيسكو.
مصدر النص الأصلى الفرنسي :
https://azertag.az/fr/xeber/licesco_lance_le_projet__excelle_grce_a_larabe__en_mauritanie-3622535
azertag.az